مقتل 7 فلسطينيين ومدرس في عدد من الاعتداءات على شمال غزة

وزير التربية في الحكومة المقالة يحمل العالم مسؤولية التدمير الممنهج للبنى التحتية

TT

واصلت إسرائيل امس، تكثيف اعتداءاتها على قطاع غزة مستهدفة على وجه الخصوص، نشطاء «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس. ففي عدة اعتداءات قصف وتوغل استهدفت مواقع لكتائب القسام، ومدرسة، قتل خمسة من نشطائها، اضافة الى ناشط من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، ومدرس في احدى مدارس شمال القطاع. وفي بيان صادر عنها، قالت كتائب القسام، إن طائرة استطلاع بدون طيار قصفت موقعاً لها الى الشرق من مخيم جبالياً شمال القطاع، اسفر عن مقتل قائدها الميداني سائد عبد الله نبهان، 22 عاما، وشقيقه جودة نبهان، 30 عاما، من سرايا القدس.

في نفس الوقت توغلت القوات الاسرائيلية في التخوم الشرقية لحي التفاح شرق مدينة غزة، وقصف تجمعا لمقاومين من القسام، مما اسفر عن مقتل حمودة محمد الشرفا، 39 عاما، وأحمد زكريا أبو حميد، 25 عاما، ومحمود يوسف المطوق، 26 عاما، وأسامة فايز عساف، 22 عاما. وفي بلدة «بيت حانون شمال غزة، اطلقت القوات الاسرائيلية المتمركزة شرق القطاع صاروخ ارض ـ ارض على المدرسة الزراعية شرق البلدة فقتلت المدرس هاني شعبان نعيم 40 عاما، وإصابة ثلاثة طلاب بجراح. ونقل عن شهود عيان القول إن المدرس كان يقف في باحة المدرسة مع طلابه لحظة سقوط الصاروخ. وكانت طائرات هليكوبتر اسرائيلية من طراز «أباتشي»، أميركية الصنع، قد قصفت العديد من المناطق في القطاع، مستهدفة ورشات حدادة وخراطة، ادعت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال انها تستخدم في تصنيع القذائف الصاروخية التي تطلق على المستوطنات اليهودية التي تقع في محيط القطاع. من ناحيته أدان الدكتور محمد الاغا وزير التربية والتعليم في حكومة هنية المقالة، استهداف المدرسة الزراعية في بيت حانون، محملاً العالم بأسره مسؤولية هذا التدمير الممنهج للبنى التحتية الفلسطينية. وفي مؤتمر صحافي عقده امس، قال الآغا «الشعب الفلسطيني يتعرض لمحرقة صهيونية أمام أعين العالم، وعبر شاشاتهم من دون أن يحركوا ساكناً».

واستهجن الآغا فشل منظمات حقوق الإنسان ،ومنظمة العفو الدولية في وضع حد للهمجية الإسرائيلية، مؤكداً أن هذه المنظمات، وعلى ومدار وجودها وعملها، لم تفلح في تقديم أي من قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية.

من ناحيتها اصدرت حركة حماس، بياناً اعتبرت فيه أن «ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من مجازر يومية، وما تشهده الساحة الفلسطينية من تصعيد خطير، يأتي في إطار تصدير الاحتلال لأزماته الداخلية السياسية والأمنية باتجاه المدنيين الفلسطينيين، حتى يغطي على فشله في معالجة كثير من الملفات وبخاصة المتعلقة بتقرير لجنة فينوغراد (للتحقيق في اخفاقات حرب لبنان) وملف الجنود الأسرى لدى المقاومة اللبنانية والفلسطينية». واضاف البيان أن اسرائيل ترتكب مجازرها بعد أن حظيت بالدعم الاميركي على المستوى السياسي والعسكري والمالي والإعلامي، باعتبار أن الإدارة الأميركية «شريكة مع المحتل الإسرائيلي في تنفيذ مخططات قتل وتدمير الشعب الفلسطيني، في ظل غياب أدنى مستويات الدعم العربي والإسلامي، وفي ظل إصرار السلطة الفلسطينية على التنسيق الأمني والتفاوض مع المحتل الإسرائيلي، وسحبهم لسلاح المقاومة، مما زاد من نهم المحتل في ارتكاب جرائمه وممارسة إرهابه».