أولمرت يأمر بتشجيع المهاجرين على التهود لزيادة ثقل اليهود الديموغرافي

80% من أطفال المهاجرين الجدد من الأغيار

TT

ذكر تقرير إسرائيلي أن 80% من أطفال المهاجرين الجدد في اسرائيل لا تعتبرهم المؤسسة الدينية الرسمية يهودا، لأن أمهاتهم غير يهوديات، مع أنهم ولدوا لآباء يهود. واضاف التقرير أن المهاجرين اليهود ينجبون كل عام 8000 طفل.

وحسب التقرير الصادر عن وزارة الاستيعاب ونشرته صحيفة «معاريف» امس، أن حوالي 320 الفا من غير اليهود يعيشون في إسرائيل، معظمهم قدموا من الدول التي كانت تشكل الاتحاد السوفياتي سابقاً. واشار التقرير الى أنه في عام 2000 وحتى عام 2006 لم يتهود الا27 ألفا 656 مهاجرا جديدا، في حين أن عدد الجنود الذين لا يعتبرون يهوداً، ويخدمون في الجيش الاسرائيلي يصل الى 12000.

واضاف التقرير أن جزءاً من هؤلاء المهاجرين غير معني بالتحول لليهودية ويفضلون الديانة المسيحية، ويعيشون في مجتمعات خاصة بهم ومنفصلة عن اليهود. واشار التقرير الى أن الحقيقة الأكثر خطورة تكمن في أن مؤسسة الحاخامية الكبرى تعقد عملية تحول الراغبين من المهاجرين الجدد، الى الديانة اليهودية. واوضح التقرير أن هؤلاء المهاجرين يتصرفون كإسرائيليين ويحملون الجنسية الاسرائيلية ويتجندون في الجيش، ومنهم من يتطوع للخدمة في الوحدات القتالية المختارة، ويساهمون في نمو الاقتصاد الاسرائيلي، حيث أن نسبة كبيرة منهم من الأكاديميين والباحثين في المجالات التكنولوجية والعلمية.

وحسب التقرير فإن المحاكم الدينية ترفض تزويجهم، ولا تسمح بدفنهم في مقابر اليهود، بحيث أنه يتم اقامة ملاحق الى جانب بعض المقابر اليهودية لدفن هؤلاء حتى عندما يقتلون في العمليات التي ينفذها الجيش الاسرائيلي، حيث ترفض مؤسسة الحاخامية الكبرى دفن هؤلاء الجنود في مقابر اليهود. واشارت الصحيفة الى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اصدر تعليماته أخيراً بتشجيع عمليات التهود وذلك في خطوة لضمان التفوق الديموغرافي لليهود في اسرائيل. وتهدف الخطة الى تهويد 300 الف يهودي في غضون خمس سنوات. وتنص الخطة على اعتماد سياسة واحدة في عملية التهود، الى جانب اجبار الحاخامية على تحديد جهة واحدة تكون مسؤولة عن عمليات التهود. وكلف أولمرت سكرتير الحكومة الاسرائيلية عوفاد يحزقئيل تنسيق الجهود في هذا الموضوع ابتداء من الان، كما كلف اولمرت مدير عام وزارة الاستيعاب ايرز حلفون بتشكيل لجنة لتنسيق هذه الخطة مع الحاخامية الكبرى. وحسب الصحيفة، توصلت اللجنة المذكورة الى استنتاج مفاده أن هناك حاجة الى توسيع دائرة الحاخامات الذين يسمح لهم باجراء عملية التهويد، وعدم قصرها على القضاة الشرعيين. وكان رئيس الوزراء السابق ارييل شارون قد اقام قسما خاصا بالتهويد في مكتبه لتسريع عملية تحول المهاجرين الجدد الى اليهودية، حيث اعطى التعليمات لتسريع هذه العملية.

من ناحيتها اتهمت صحيفة «هارتس» حاخامات التيار الأرثوذكسي بأنهم غير معنيين بان ينضم المزيد للديانة اليهودية. وحذرت الصحيفة من أن هذا الأمر يمكن ان يدفع هؤلاء المهاجرين للهجرة مجددا من اسرائيل.

من ناحيتها اعتبرت الكاتبة والصحافية الاسرائيلية طالي ليبكين شاحاك أن هذا الواقع يمثل صداعا حقيقيا، ومن الممكن أن يتحول الى مرض مزمن يدمر الفكرة الصهيونية من الأساس. واضافت أنه بسبب التعقيدات التي تفرضها المؤسسة الدينية الرسمية، التي يسيطر عليها التيار الديني الأرثوذكسي، على عملية التهويد وإجراءاتها، فإن نسبة كبيرة من المهاجرين الجدد يتنازلون عن التهود، وعن اسرائيل.