فرنجية يعاود حملته على البطريركية المارونية في لبنان

قال: غطيتم تجريد الرئيس من صلاحياته.. ودخول السوريين إلى قصر بعبدا

TT

استأنف رئيس «تيار المردة» الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية حملته على بكركي والبطريرك نصر الله صفير من دون ان يسميه، وذلك في بيان اصدره امس ردا على ما وصفه بـ«محاولة تحريف الواقع في البيان الاخير للمطارنة الموارنة» الذي صدر اول من امس.

وجاء في بيان فرنجية: «لأننا أبناء الكنيسة وحرصاء عليها، التزمنا الصمت انسجاما مع بيان المطارنة الموارنة الصادر في تاريخ 19/01/2008 ورغبة بعض الاساقفة الاجلاء ومع تمنيات السفارة البابوية التي نحترم. غير ان استمرار الكلام اليومي ومحاولة تحريف الواقع في البيان الأخير للسادة الاساقفة وتحويل الكلام من رد على الشخص الى اتهامنا بمحاولة النيل من الكنيسة التي هي اكليروس وعلمانيون، ونحن جزء اساس منها، يدفعنا الى الخروج عن الصمت، لان السكوت عن الخطأ خطيئة. ونورد، احتراما منا لذاكرة شعبنا، المحطات التي نرى فيها اضعافا لدور الكنيسة وتهميش المسيحيين وتيئيس اللبنانيين: 1ـ غطيتم الطائف سنة 1989 الذي جرد رئيس الجمهورية من صلاحياته وبعدها بكيتم على الاطلال.

2ـ غطيتم دخول الجيش السوري في 13 تشرين الاول (أكتوبر) 1990 الى قصر بعبدا مركز الرئاسة الاولى لضرب العماد ميشال عون بحجة ان المرحلة تقتضي ذلك، وتقولون انكم خصوم سورية. انتم حلفاء الغرب فاذا خاصموا سورية خاصمتموها واذا حالفوها وافقتموها.

3ـ عام 1992، انتخب مجلس للنواب قاطعتموه سنة كاملة ومن ثم اعترفتم ومشيتم.

4ـ غطيتم التمديد للرئيس الراحل الياس الهراوي عام 1995 واجتمعتم في السفارة البابوية مع وليد جنبلاط، لأن جنبلاط رفض زيارة بكركي ولم تجرؤوا على فرض الزيارة عليه. مددتم ثم بكيتم.

5ـ وفي مرسوم التجنيسن ارسلتم الرسائل واللوائح وحين بات واقعا شكلتم لجنة للتصحيح «ولات ساعة مندم». 6ـ عام 2001، اعطيتم صك براءة في ما سمي مصالحة الجبل لمن هجر أبناء الجبل. ولليوم لم يعودوا ولا يزالون مهجرين. 7ـ عام 2005، ناديتم بقانون القضاء الذي عملنا عليه انقاذا للصوت المسيحي وشهدت ساحة الصرح للمرة الاولى حالة وحدة مسيحية فتنصلتم منه وتنكرتم له ومن ثم بكيتم القضاء على قانون القضاء. 8 ـ عام 2006، اعترفتم بانه بات للمسيحيين ممثل ثم ارتضيتم عدم اشراكه او مشاركته في الحكومة امعانا في تهميش المسيحيين».

وتابع: «كيف للمسيحي ان ينسى دوركم المتفرج على التقاتل المسيحي ـ المسيحي الذي شهدته الطائفة مدى سنوات. وبدل التحصن في بكركي والاستشهاد، اذا دعت الحاجة، غادرتم بكركي ليلا وتوجهتم الى الديمان هربا ام تنصلا. وهل ما حدث معكم في 1989، والذي تذكرون به في كل حين، دفعكم الى تغطية الدخول السوري الذي تم بتغطية دولية الى قصر بعبدا مركز الرئاسة الاولى ومركز المسيحيين الاول؟ وكم نتخوف ان تؤدي هذه المواقف الملتبسة وهذه المحطات المتلاحقة الى تغطية مشروع التوطين الأخطر على لبنان».