لندن تشجع علاقات أفضل مع البشير لحل أزمة دارفور

دعوة إلى مواصلة الضغوط الدولية على المتنازعين في كينيا

TT

اكد وزير الدولة البريطاني للشؤون الافريقية اللورد مارك مالوك ـ براون أمس ان بلاده تتجه الى تبني سياسة تحسين العلاقات الثنائية مع الحكومة السودانية و«بناء الثقة» لحل ازمة اقليم دارفور والحفاظ على عملية السلام بين شمال البلاد وجنوبها. وقال مالوك ـ براون اثناء لقاء مع مجموعة من الصحافيين في الخارجية البريطانية أمس: «علينا تحسين جودة العلاقات الثنائية، لن نتخلى عن مبادئ سياستنا ولكن علينا بناء الثقة». واضاف من بين خطوات بناء الثقة اقناع الرئيس السوداني عمر البشير بأن نشر قوات دولية في اقليم دارفور «هدفه حماية المدنيين... وليس قلب الحكومة». ولفت مالوك ـ براون الذي التقى بالبشير على هامش القمة الافريقية في اديس ابابا الى ان «الحكومة البريطانية ملتزمة جداً بتحسين العلاقات الثنائية، ذلك لا يعني تغطية الخلافات حول اقليم دارفور وقضايا اخرى، ولكن لا يمكن حلها من دون حوار». وأضاف: «الحديث عن العلاقات الافضل لا يعني تغيير اهدافنا أو استراتيجيتنا، والتزامنا من هذا الجانب واضح ولن نتخلى عنه». ولم يتحدث مطولاً عن هذه الاهداف، لكنه اشار الى اهمية حماية المدنيين والتوصل الى اتفاقية سلام بين الحكومة والمتمردين في السودان. وشدد مالوك ـ براون الذي زار القارة الافريقية الاسبوع الماضي على اهمية المحافظة على اتفاقية السلام بين شمال السودان وجنوبه، مضيفاً: «لا يمكن لنا ان نترك هذه العملية تفشل، فهناك خطوات مهمة يجب الالتزام بها للتأكد من السلام». واضاف ان من مصلحة الحكومة السودانية والحكومات المهتمة في السودان مثل مصر ان تدعم تنفيذ بنود اتفاقية ابوجا حتى يكون لدى جنوب السودان «خيار جيد» للبقاء في السودان عند اجراء استفتاء لمستقبل الجنوب. ويتوجه مالوك ـ براون الى نيويورك الاسبوع المقبل لاجراء محادثات جديدة حول نشر قوات البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى «اليوناميد» في اقليم دارفور. وفي ما يخص كينيا، قال مالوك ـ براون ان على المجتمع الدولي مواصلة الضغط على جميع الاطراف السياسية الكينية، وخاصة الرئيس مواى كيباكي وزعيم حزب المعارضة الرئيسي رايلا اودينغا، من اجل التوصل الى اتفاق سياسي سلمي حول الحكومة المقبلة. وقال مالوك ـ براون «علينا زيادة الضغوط من دون تراجع ليتفاوضوا بجدية، فعلى الاقل احد الاطراف ابدى انه غير مهتم بالتفاوض وهم يتوقعون اننا سنتعب ونترك المسألة ولكن هذا ليس صحيحاً»، واضاف: «المشاكل اوسع من انها تختفي بمفردها». ولفت مالوك ـ براون، الذي التقى بالرجلين، الى ان «كل طرف يرى الازمة بطريقة مختلفة». وأكد مالوك ـ براون دعم الحكومة البريطانية الكامل لجهود الامين العام السابق للأمم المتحدة كوفي انان الذي يعمل على التوصل الى اتفاق بين كيباكي واودينغا. وأضاف مالوك ـ براون، الذي كان نائباً لانان في الامم المتحدة سابقاً، ان «المملكة المتحدة لديها تاريخ ونفوذ في كينيا وسنستخدمه بطريقة عادلة ومتوازنة»، ولكنه لفت الى ان بريطانيا لا تريد التدخل بـ«الميكروفونات والتصريحات العالية، فالدبلوماسية الهادئة مهمة، ونحن نعمل من خلال الوسيط الافريقي».