إسرائيل: حماس تتبنى أساليب حزب الله القتالية وتمتلك منصات إطلاق صواريخ تحت الأرض

تحدث مسؤولون فيها عن قرب تنفيذ عملية برية في غزة

فلسطيني يتحدى الجنود الاسرائيليين خلال مظاهرة ضد جدار الفصل في بلدة بلعين قرب رام الله امس (ا ف ب)
TT

قال مسؤولون اسرائيليون، ان الاجتياح البري الواسع، التي تعتزم اسرائيل تنفيذه ضد قطاع غزة، بات اقرب من أي وقت مضى، وجاءت هذه الاقوال من اذاعة الجيش الاسرائيلي، بعد يوم من تحذيرات لوزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود باراك، قال فيها ان اسرائيل، ستخطو خطوة اخرى نحو التصعيد العسكري في غزة، طالما استمر اطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية. في غضون ذلك بدأت اسرائيل فعلا، منذ اول من أمس في معرض ردها على استمرار اطلاق الصواريخ، بتخفيض امدادات الطاقة الكهربائية الى غزة. وذلك في اطار خطتها ايضا لقطع روابطها الاقتصادية مع القطاع. وقال نائب وزير الجيش الاسرائيلي متان فيلنائي «ان إسرائيل تحاول تقليل اعتماد قطاع غزة على اسرائيل في مجالات كثيرة.

وقال ناطق باسم باراك، ان اسرائيل ستقلل امدادات الكهرباء الى واحد من عشرة خطوط للضغط العالي بمقدار يقل عن واحد ميغاواط بنهاية اليوم. ويستمر التصعيد المتبادل، بين غزة واسرائيل، بين مد وجزر، مع مراعاة الطرفان عدم كسر قواعد اللعبة. ويتهم مسؤولون اسرائيليون كبار، حماس بتهريب وسائل قتالية متطورة الى القطاع. ويشن الاعلام الاسرائيلي حملة تحرضية على قدرات حماس القتالية. وبدء الجيش الاسرائيلي، خلال الاسابيع الماضية، بادخال منظومة جديدة لاكتشاف وتدمير الانفاق التي يجري حفرها في قطاع غزة باتجاه «الحدود الاسرائيلية» تقوم بالاساس على مبدأ استخدام المياه.

وقالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، الليلة قبل الماضية، ان لديها أشرطة وأدلة، تؤكد تبني حماس اسلوب حزب الله اللبناني في اطلاق الصواريخ، عبر اعداد منصات اطلاق تحت الارض، لتجنب مراقبة طائرات الرصد، ونجاة مطلقي الصواريخ من عمليات الملاحقة والاغتيال .

وبثت القناة صورا لفوهات على وجه الارض، وتحت السدود وفي المناطق الزراعية، قالت انها فتحات تستخدمها حماس في اطلاق الصواريخ. ووصف التلفزيون الاسرائيلي المعارك المتواصلة يوميا مع غزة بانها حرب استنزاف طويلة.

من جانبها واصلت الفصائل الفلسطينية، التي تحذر بدورها من عملية اسرائيلية كبيرة، اطلاق الصواريخ.

وزادت الفصائل من عدد الصواريخ التي اطلقتها على التجمعات والبلدات الاسرائيلية في محيط القطاع وتحديدا بلدة سديروت، بعد يوم واحد من عرض تقدم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) للتدخل شخصيا لوقف اطلاق النار في غزة، الامر الذي رفضته حماس معتبرة ان عباس غير مؤهل للتدخل.

واتهمت الحركة ابو مازن بالتورط في الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني من خلال قطع رواتب الموظفين والتحريض على غزة وحماس والاحتماء بالموقف الدولي، واصفة محاولته بالفاشلة للتنصل من مسؤولياته، و«محاولة لتوظيف معاناة الشعب الفلسطيني لأغراض شخصية من شأنها حماية المحتل فقط».

ورفضت حركة الجهاد الاسلامي، ولجان المقاومة الشعبية، ايضا مبادرة ابو مازن، وقالت الجهاد ان الوقت الراهن هو وقت الهجوم في ظل استمرار العدوان. اما الوية الناصر الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية فاعتبرت اطلاق الصواريخ الرد الفعلي على دعوة ابو مازن. وأعلنت امس، اطلاق حملة «رسائل الجحيم». وقالت انها بدأتها بإطلاق صاروخين من طراز ناصر 3 باتجاه بلدة »سديروت»، «كرد على جرائم الاحتلال المتعاقبة».

وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، مسؤولية قصف عسقلان بصاروخ من طراز «قدس». وكانت كتائب القسام قد اعلنت مسؤوليتها عن قصف سديروت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية بصاروخين، واكدت انها اطلقت خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية 19 صاروخا و40 قذيفة هاون.