جنبلاط: حبذا لو توسعت مشاهد الحب بينهما لتشمل إعادة الاعتبار إلى المؤسسات المقفلة

معلقاً على المقابلة التلفزيونية لـنصر الله وعون

TT

تواصلت التعليقات على المقابلة التفزيونية التي اجريت ليل الاربعاء ـ الخميس مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، والامين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله والتي تمحورت حول ورقة التفاهم الموقعة بينهما.

وفي هذا الاطار، ادلى امس رئيس اللقاء الديمقراطي، النائب وليد جنبلاط، بتصريح قال فيه: «على مشارف عيد العشاق، تأثر اللبنانيون بمشهد الحب الثنائي المتلفز الذي حرَّك كل عواطفهم ومشاعرهم وأدمع عيونهم وقلوبهم بعد رؤية وسماع الثناء المتبادل وقصة الغرام الدرامية والتزاحم على الإشادة بالانجازات الذاتية والمتقابلة. وظنوا لوهلة أنهم أمام مسرحية روميو وجولييت يمثل فيها قيس نصر الله وليلى عون وتم عرضها مراعاة لفهم جماهير التفاهم وإسقاطا لأفكار تتلاءم مع التقاطع المصلحي الصرف الذي فرضته القناعة المشتركة بالتعطيل والعرقلة كمنهج وسياسة وأداء».

وأضاف: «إزاء هذا المشهد المؤثر، لم يكن ممكنا سوى الانحناء أمام العواطف الجياشة والتضرع بألا تعم نعمة التفاهمات ومضامينها الملغومة المبهمة على اللبنانيين جميعا. لعلنا في ذلك نجد نهاية لهذا المسلسل الطويل والممل والممجوج من جر البلاد نحو مشاهد اكثر دراماتيكية، ليس أقلها ثقافات العنف والموت والإطارات المشتعلة والطرقات المقطوعة».

وتابع: «حبذا لو توسعت مشاهد الحب المؤثرة نحو إعادة الاعتبار الى المؤسسات المقفلة والفارغة. وحبذا لو تم توظيف هذه الاطلالة الغرامية لمصلحة اللبنانيين جميعا، عوض التغني بإنجازات ثنائية وهمية ليست لها ترجمة فعلية على الأرض، إلا إذا كان الهدف من أوراق التفاهم تعزيز ثقافة النرجيلة المشتركة بين اللبنانيين، فهذا قد يكون تحقق فعلا».

وتوجه جنبلاط إلى «بطلي هذه المسرحية الغرامية (عون ونصر الله) اللذين من الممكن أن تتحول قصة الحب العذري بينهما إلى عشق صوفي»، قائلاً: «نأمل لكما الهداية نحو إعطاء البعض من هذا الحب الأعمى لدولة هشمتما أسسها، ودككتما مرتكزاتها، وضربتما أمنها واستقرارها، وأقفلتما مؤسساتها، وأحرقتما طرقاتها، واحتللتما ساحاتها. فعلا، من الحب ما قتل».

هذا، ومن المقرر ان يتحدث جنبلاط في مؤتمر صحافي يعقده غداً في بداية اجتماع الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي التي ستنعقد في مُجمَّع الشوف السياحي في بعقلين. وسيتناول فيه مجمل التطورات والأوضاع على الساحتين اللبنانية والدولية.

ولاحقا اصدر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد حيدر، بيانا علق فيه على ما ادلى به جنبلاط، حول المقابلة التلفزيونية التي جمعت عون ونصر الله. ومما جاء فيه: «نظرنا بعين الشفقة الى التصريحات التي ادلى بها النائب وليد جنبلاط وحالة الالم التي عبر عنها لان زعيمين لبنانيين كبيرين كرسا حالة التفاهم بين شريحتين كبيرتين من ابناء الشعب اللبناني ومن حالة التلاقي الوطني والسلام الداخلي الصادق... ان اللبنانيين يعرفون جيدا الجهة التي يسيئها التلاقي وتعترض على كل تفاهم بينهم وتعطل المبادرات وتفتعل التصعيد امتثالا لتعليمات الادارة الاميركية».