الناطقة باسم الـيونيفيل بجنوب لبنان: انسحاب القوة القطرية متفق عليه مع القيادة

النائب أكرم شهيب تساءل حول توقيت الخطوة

TT

نفت الناطقة الرسمية باسم القوات الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ياسمين بوزيان أن يكون لانسحاب القوة القطرية من هذه القوات أي ابعاد سياسية او «حكايات تثير التساؤل». وقالت لـ«الشرق الاوسط»: «انسحاب القوة القطرية هو ضمن التبديل الروتيني للقوات الدولية بعدما انهت هذه القوة العربية عقدها المتفق عليه مع الامم المتحدة. كان الامر مقررا منذ مشاركتها في إطار القوات الدولية بعد الحرب الاسرائيلية. وكل الدول تعطي قيادة اليونيفيل مواعيد مغادرتها. هذا ما فعلته القوة الايرلندية وقبلها القوة الفنلندية». وأشارت الى «إن القطريين العاملين في إطار القوات الدولية أنجزوا الكثير من المهمات وأعطوا الكثير للجنوبيين وقدموا لهم خدمات انسانية واجتماعية وساهموا في إزالة آثار الحرب. وكانوا سعداء أثناء وجودهم معنا. كما كانت قيادة القوات الدولية فخورة بهم ومنحتهم ميداليات تقديرية». وقد بدأت القوة القطرية العاملة في الجنوب تحضيراتها لاخلاء مركزها في خراج بلدة الطيري، تمهيدا لانهاء مهمتها ضمن القوات الدولية. ويشار الى انها القوة العربية الوحيدة المشاركة ضمن الـ«يونيفيل» العاملة بموجب القرار 1701 والتي بدأت بالوصول أواخر العام 2006. وهي مؤلفة من 213 ضابطا وعنصرا. وعلق عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب أكرم شهيب على سحب قطر كتيبتها من الـ«يونيفيل». ورأى في التوقيت «أكثر من علامة استفهام». وقال إنه «يتزامن مع مبادرة عربية تأكيدها واجب باعتبارها تشكل مخرجا للازمة السياسية اللبنانية. وتأتي مبادرة قطر في وقت كشف ان الذين تنسق اقليميا معهم هم تاريخيا اعداء اي حل او دور عربي في لبنان. وفي المقابل، تعمل الدول العربية الحاضنة للبنان بكل الوسائل، سياسيا واقتصاديا، لدعمه. وتأتي الوديعة السعودية تأكيدا جديدا لضمان الاستقرار المالي والاقتصادي. كما يجيء التوقيت أيضا بعد التعرض للمؤسسة العسكرية وحوادث مار مخايل والاستهدافات المتتالية لليونيفيل في الجنوب من مجهول معلوم». وتساءل عن أبعاد هذا الانسحاب على القرار 1701. وتمنى الحصول على أجوبة من «دولة كنا نتمنى أن تكون متناغمة مع لبنان، وليس مع نظام القتل في سورية». لكن بوزيان أكدت أن هذا الانسحاب وغيره يأتي ضمن الانسحابات المبرمجة لقوات الدول المشاركة في الـ«يونيفيل». وقالت: «القيادة على إطلاع مسبق بالتحركات التي تحصل في إطار قواتها. وهناك خطة عمل مدروسة منسقة ومنظمة بحيث يتم استبدال القوات المنسحبة بغيرها وفق تعليمات القيادة في المقر الرئيسي في الامم المتحدة. وبالتالي لا خوف من اختلال التوازن بشأن عديد القوات المشاركة».

من جهة اخرى، عقد صباح امس لقاء بين ضباط من قيادة القوات الدولية وآخرين من الجيش الاسرائيلي عند الطرف الشمالي للشطر اللبناني من قرية الغجر السورية المحتلة، للبحث في التوتر الذي خيم على الحدود منذ الاحد الماضي وما رافقه من استنفار إسرائيلي ودولي، وفي ظل المضايقات الاسرائيلية لقوات الـ«يونيفيل» على هذا المحور وما تنفذه من إعتداءات على المواطنين اللبنانيين والتي كان آخرها إطلاق النار على المواطن عبد الله المحمد بين الغجر والوزاني ما أدى الى مقتله وجرح رفيقه سليم القبيسي.