فرنسا «تقف إلى جانب» موريتانيا بعد تعرضها للهجمات الأخيرة

TT

أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس في نواكشوط دعم فرنسا لموريتانيا، التي شهدت ثلاث هجمات نفذها تنظيم القاعدة منذ نهاية ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وقال كوشنير خلال لقائه وزير الداخلية الموريتاني يعل زكريا: «لا تعتقدوا للحظة أن فرنسا ابتعدت، أو أن الفرنسيين ابتعدوا عن الموريتانيين. على العكس، في هذه المحنة التي ستتجاوزونها سريعا من دون شك، سنكون الى جانبكم اكثر من اي وقت مضى». وتابع كوشنير «يجب تطوير ما لا يعمل جيدا من اجهزة (امنية) واستخبارات والتصميم على ملاحقة هؤلاء المجرمين بالتعاون مع بلدان اخرى. نحن مصممون على التقدم».

ومن جانبه، قال زكريا إن الهجمات التي شهدتها موريتانيا اخيراً «غريبة على ثقافتنا ونحن نندد بها بشدة». واضاف: «لن نسمح للارهاب بأن تصبح له جذور هنا». واعتبر أن موريتانيا «تعتمد على الاصدقاء في تعزيز أجهزتها الامنية وخفض تأثير الفقر».

وأدى قتل أربعة سياح فرنسيين بالرصاص بالقرب من بلدة الاك الجنوبية يوم 24 ديسمبر الماضي ومقتل ثلاثة جنود في موقع صحراوي شمالي بعد ذلك بثلاثة أيام اعلن المسؤولية عنه فرع تنظيم القاعدة في شمال افريقيا إلى إلغاء سباق رالي داكار للمرة الأولى. وفي أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي فتح مسلحون النار على السفارة الإسرائيلية في موريتانيا مما أسفر عن اصابة ثلاثة فرنسيين. وعبر كوشنير عن أسفه لالغاء السباق لكنه قال إنه يعتقد أن منظميه اتخذوا قرارا حكيما بعد ان ابلغتهم الحكومة الفرنسية بالمخاطر التي تواجه السباق من القاعدة.