العامل الأمني «عتّم» على أسماء المشاركين وابتسامات المتحاورين غطت أجواء التشنج

TT

أوحت الابتسامات التي ارتسمت على وجوه المجتمعين في مجلس النواب امس بصورة مناقضة لتلك التي رسمتها الخطابات النارية بين اقطاب المعارضة والاكثرية قبيل انعقاد الاجتماع، فقد تعمد المجتمعون اضفاء اجواء ودية على اجتماعهم الذي انعقد في احدى قاعات مجلس النواب.

واستغل رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري دخول المصورين الاعلاميين الى القاعة لالتقاط الصور، ليبادر رئيس مصلحة الاعلام في مجلس النواب بسؤاله: «متى ستفتحون ابواب المجلس؟». فرد الاخير: «المجلس مفتوح ووجودكم داخله دليل على ذلك».

ولعب العامل الامني دورا كبيرا في رسم صورة غامضة لاسماء المشاركين في الاجتماع. وكانت المواكب «المموهة» بدأت بالوصول الى المجلس النيابي منذ العاشرة صباحا، فاختلطت على المراقبين اسماء اصحاب المواكب، وخصوصا ان اقطاب الحوار دخلوا المجلس من ابواب خلفية. واستغرق الاجتماع نحو 5 ساعات وتخلله مأدبة غداء كان الطبق الرئيسي فيها «الروستو والارز» وبعض المعجنات على الطريقة اللبنانية. أما التحلية فقد كانت «كاتو سواريه» و«بيتي فور». وقد عمد الاعلاميون الذين قدموا بالعشرات لتغطية الخبر الى «تقطيع الوقت» بالاحاديث الجانبية نتيجة الارهاق الذي سببه لهم الانتظار الطويل، فيما عمد اخرون الى تبادل التصوير بالهواتف النقالة وتبادل الرسائل الهاتفية.