المغرب يودع مشتبها به في تفجيرات مدريد السجن الاحتياطي

إسبانيا ترحل مغربيا «جاهد» في العراق إلى بلاده

TT

أمر قاضي التحقيق المكلف شؤون الإرهاب بمحكمة الاستئناف في سلا المجاورة للرباط، مساء أول من أمس، بإيداع المغربي عبد الإله أحريز، 30 عاما، السجن المحلي بسلا في إطار الاعتقال الاحتياطي، على ذمة التحقيق، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطه في تفجيرات 11 مارس (آذار) 2004 بمدريد.

وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، إن قاضي التحقيق عبد القادر الشتنوف وجه لأحريز تهمة «تكوين عصابة إجرامية، والاتفاق مع اشخاص لإعداد أعمال إرهابية، والمشاركة في تخريب وسائل النقل، ومسالك الطرق العامة، بواسطة المتفجرات، والمشاركة بالاعتداء عمداً على حياة الاشخاص، وسلامتهم في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وجمع اموال بغية استخدامها في أعمال إرهابية». وكانت السلطات المغربية اعتقلت أحريز يوم 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، لإجراء بحث معه، حول حيثيات تفجيرات مدريد. وقال مصدر مطلع في وزارة العدل لـ«الشرق الأوسط» إن اعتقال أحريز، والتحقيق معه، لم يكن بهدف تسليمه الى السلطات الاسبانية لمحاكمته، ولكنه سيحاكم بالمغرب، على جرائم ارتكبت في اسبانيا، طبقا للاتفاقية المبرمة بين البلدين.

وفي السياق نفسه، وافق مجلس الوزراء الاسباني مساء أول من أمس، على ترحيل المغربي محمد الكاظم الى المغرب، بعد ثبوت تهمة وجهت له من قبل القضاء الاسباني، تتعلق بـ«الانتماء إلى منظمة إرهابية بهدف ارتكاب أعمال إرهابية». وأكدت مصادر أن الكاظم، سافر الى العراق من أجل «الجهاد» تحت إشراف خلية توجد بمنطقة بسانتا كولوما بإقليم كاتالونيا الاسباني، وكان يعتزم الالتحاق بالجناح العسكري لتنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، لتلقي تدريبات عسكرية.