سباق تجميع المندوبين مستمر بين أوباما وكلينتون.. بموازاة سباق تجميع الأموال

TT

يستمر السباق الماراثوني بين مرشحي الحزب الديمقراطي باراك أوباما وهيلاري كلينتون على تجميع العدد الاكبر من المندوبين، في حين يبدو ان المرشح الجمهوري جون ماكين يحلق بمفرده بعد انسحاب ميت رومني ويتجه بثبات نحو تجميع عدد المندوبين اللازم للفوز بترشح حزبه. وتمكنت كلينتون لغاية الان من جمع 1033 مندوبا في حين جمع اوباما 937 مندوبا.

وشهدت ولايتا كنساس وواشنطن أمس مجالس ناخبين جمهورية في حين جرت انتخابات تمهيدية جمهورية وديمقراطية في لويزيانا. ونظم الديمقراطيون كذلك مجالس ناخبين في ولاية واشنطن وفي نبراسكا.

وفي مقابل حرب تجميع مندوبين، يتواجه اوباما وكلينتون في حرب تجميع تبرعات ويبدو هنا أن اوباما متقدم عليها بفارق كبير. ويحاول المرشحان استخدام السباق الى جمع الاموال لتسجيل تقدم في السباق بعد التعادل المسجل خلال «الثلاثاء الكبير».

واعلن باراك اوباما قبل يومين انه جمع سبعة ملايين دولار منذ الثلاثاء الكبير في حين اعلنت السيدة الاميركية الاولى سابقا انها جمعت 5.7 مليون دولار منذ الاول من فبراير (شباط). لكن فريق حملة المرشحة الديمقراطية اقر بان «مشكلة سيولة موقتة» منعت كلينتون من اعتماد الخط نفسه الذي اعتمده اوباما على صعيد الدعايات في بعض الولايات التي ستشهد انتخابات وقد يكون لها دور حاسم في المعركة.

وفي مؤشر اخر الى الصعوبات المالية التي تواجه سناتورة نيويورك اعلانها قبل أيام انها قدمت خمسة ملايين دولار من اموالها الخاصة لتمويل حملتها في وقت تستعد فيه للانتخابات التهميدية في الرابع من مارس (اذار) في ولايتي تكساس واوهايو، وهما تختاران عددا كبيرا من المندوبين الذين سيختارون بدورهم المرشح الديمقراطي خلال المؤتمر العام للحزب في اغسطس (آب) المقبل.

وقالت كلينتون مبررة التبرع لنفسها: «لقد اعطيت هذه الاموال لاني اؤمن بهذه الحملة. لقد جمعنا الكثير من الاموال خلال يناير (كانون الثاني) وحطمنا كل الارقام القياسية، لكن خصمي تمكن من جمع قدر اكبر من الاموال». ووصف فريق اوباما هذه البادرة بانها «مدهشة وهي اعتراف واضح بان حملتنا تتفوق» على حملة كلينتون. ومع سعيهما للفوز باكثر من 400 مندوب في الاستحقاقات الانتخابية الحزبية السبعة المقبلة يكثف المرشحان حملتهما اكثر من اي وقت مضى ويمطران الناخبين بالاعلانات. وتشكل هذه الاموال مفتاح تمويل الاعلانات وفرق الحملات الانتخابية والتنقلات المكلفة جدا. ويبدو ان فريق حملة اوباما انفق 250 الف دولار لبث دعاية خلال المباراة النهائية لكرة القدم الاميركية الشعبية جدا «السوبر بول». واصبحت حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية من الان، الاكثر كلفة في التاريخ. وحتى قبل بدء اية عمليات اقتراع كان المرشحون قد جمعوا وانفقوا اموالا تزيد عن الاموال التي انفقت في سبعة من اخر ثمانية انتخابات رئاسية على ما تفيد المنظمة المستقلة «سنتر فور ريسبونسيف بوليتيكس». وقالت مديرة هذه المنظمة شيلا كرومهولز: «ندرك منذ البداية ان الانتخابات الرئاسية هذه ستكون الاعلى كلفة لكن يدهشنا ان نرى ان المرحلة التي سبقت الانتخابات التمهيدية كلفت لوحدها اكثر من انتخابات برمتها». ويفيد «سنتر فور ريسبونسيف بوليتيكس» ان المرشحين سيجمعون مليار دولار في عام 2008 وهي سابقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الاميركية.