توقيع اتفاقية تنظيم عمل القوة المشتركة الدولية ـ الأفريقية في دارفور

اعتقال مشتبه بهم في مقتل دبلوماسي أميركي في الخرطوم

TT

في خطوة تسهل نشر القوات الأفريقية والدولية في اقليم دارفور المضطرب، وقع السودان وبعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (اليوناميد) أمس في الخرطوم، اتفاقية حول عمل القوة المشتركة في اقليم غرب السودان.

ووقعت الوثيقة التي تحمل اسم «اتفاقية وضع القوات المشتركة» في مقر وزارة الخارجية السودانية بين وزير الخارجية دينق الور، وممثل البعثة المشتركة رودولف ادادا. والاتفاقية التي كان توقيعها مرتقبا، تعرض بالتفصيل، الاطار القانوني لعمل البعثة وقوة حفظ السلام التابعة لها التي يفترض أن تضم 26 الف عنصر في السودان، وتحديدا في دارفور. ويتيح توقيعها نظرياً بدء العمل الموسع للقوة المشتركة، التي لا تضم حاليا سوى تسعة آلاف عنصر. وتتعلق الاتفاقية بأسس عمل القوة وتسهيلات اتصالاتها وحرية تنقل اعضائها، وكذلك امنهم وامتيازاتهم وحصانتهم وكذلك كيفية دخولهم وخروجهم من السودان. ووصف ادادا الاتفاقية بأنها «مرحلة مهمة» لانتشار البعثة في دارفور، معبراً عن الامل في ان تستخدم المفاوضات التي ادت الى هذا الاتفاق نموذجا للتعاون في المستقبل بين القوة والسودان. وقال الور: «حماية اهل دارفور هي مسؤولية تقع على عاتق الحكومة الاتحادية وجهود المجتمع الدولي ليست الا صورة من صور الدعم والمساعدة في احداث الاستقرار في المنطقة». وكلفت البعثة التي بدأت عملها في مطلع يناير (كانون الثاني) بحماية المدنيين في دارفور، التي تشهد حرباً اهلية منذ خمسة اعوام. ولكن الخرطوم تشدد على الطابع الافريقي للقوة، وتصر على ان تستنفد الامم المتحدة اولا احتمالات تأمين قوات افريقية. ويأتي توقيع الاتفاقية قبل بدء النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، زيارة للقاهرة غداً، بدعوة من الرئيس المصري حسني مبارك، تستغرق ثلاثة أيام، يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين المصريين.

وقال فورمينا مكويت منار مندوب حكومة جنوب السودان في الشرق الأوسط والجامعة العربية: إن سلفا كير سيستعرض مع القيادة المصرية، سير اتفاقية السلام وقضية دارفور، والجهود التي تقوم بها حكومة الجنوب في تقريب وجهات النظر، بين الحكومة الوحدة الوطنية وفصائل دارفور.

من جهة أخرى، أعلنت قوات الأمن السودانية أمس، اعتقال مشتبه بهم في مقتل دبلوماسي اميركي في الخرطوم. وما زال الغموض يلف حول قضية جون غرانفيل، الذي قتل مع سائقه في يناير الماضي. ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية عن الشرطة قولها، انها اعتقلت مشتبه بهم بعد تبادل لاطلاق النيران. ولم تتضح المزيد من التفاصيل حول هوية المتشبه بهم.