حزب الله : المبادرة العربية تنتظر الإخفاق إذا بقي الموقف الأميركي على حاله

النائب رعد : لسنا ضعفاء .. إنما لن نستدرج للمواجهة

TT

أكد رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد ان المعارضة «لن تستدرج الى فتنة داخلية» داعيا اطراف الموالاة الى عدم المراهنة على ذلك. ورد على رئيس كتلة نواب المستقبل النائب سعد الحريري دون ان يسميه قائلا: «يقولون نحن للمواجهة ونحن حاضرون لها، ونحن نقول لهم، قدر لبنان الوفاق ونحن له لا يمكن ان تستدرج المعارضة لفتنة داخلية، وليبحثوا عن اساليب اخرى من اجل اثبات جدارتهم بالوكالة التي اعطيت لهم».

وإذ شدد رعد على «اننا لسنا ضعافا على الاطلاق حتى يعرض الاخرون اكتافهم ويستدرجوننا للمواجهة في الداخلش، وقال: «نحن الكبار الذين يترفعون عن الانخراط والانزلاق في متاهات المشاكل والزواريب الداخلية من اجل ان نحفظ سيادة الوطن واستقلاله ومن اجل ان نحفظ سلامتهم ايضا، نحن خصوم في السياسة لكن لا نتعاطى معهم على اساس انهم اعداء، ربما نتعاطى معهم على اساس انهم مضللون، لكن مسؤوليتنا ان نحفظ البلد وان نقطع الطريق على ضياعهم».

وقال رعد ايضا في احتفال للحزب في جنوب لبنان امس: «في الفترة الاخيرة شاهدنا محاولات عديدة منها زج الجيش اللبناني في مشكلة وفي ازمة مع المقاومة ومن خلال التعرض لجمهورها خارج كل سياق مألوف في تعاطي المؤسسة العسكرية مع المتظاهرين المدنيين وايضا في التحريض ضد التفاهم القائم بين حزب الله وبين التيار الوطني الحر بما هو مواد تفاهم على مستوى كل الشرائح الوطنية في هذا البلد ... ونحن للمواجهة ونحن حاضرون لها، ونحن نقول لهم، قدر لبنان الوفاق ونحن له لا يمكن ان تستدرج المعارضة لفتنة داخلية، وليبحثوا عن اساليب اخرى من اجل اثبات جدارتهم بالوكالة التي اعطيت لهم». واضاف: «الفتنة الداخلية لا تضر بالمعارضة كما يتوهمون بل تلحق بها خسائر، وسيكونون هم اعظم خسارة والخاسر الاكبر سيكون لبنان، هل المطلوب الاطاحة بلبنان خدمة للمشروع الاستكباري الاميركي او خدمة للتهديدات الاسرائيلية. نحن لدينا من الاساليب والطرق ما يجعلنا نكبر فوق مشاريع الفتنة ونقطع الطريق عليها دون ان نفتح ابوابا لا للمستكبر الاميركي ولا للعدو الصهيوني من اجل ان يتحكم بساحتنا لكن اذا كان الجور علينا خصوصا، اما اذا كان الجور على الوطن فنحن اسد اللقاء، لكن في مواجهة العدو الصهيوني جرتنا ساحات المواجهة الى ذلك». وتابع: «نحن لسنا ضعافا على الاطلاق حتى يعرض الاخرون اكتافهم ويستدرجوننا للمواجهة في الداخل، نحن الكبار الذين يترفعون عن الانخراط والانزلاق في متاهات المشاكل والزواريب الداخلية من اجل ان نحفظ سيادة الوطن واستقلاله ومن اجل ان نحفظ سلامتهم ايضا، نحن خصوم في السياسة لكن لا نتعاطى معهم على اساس انهم اعداء، ربما نتعاطى معهم على اساس انهم مضللون، لكن مسؤوليتنا ان نحفظ البلد وان نقطع الطريق على ضياعهم.

اضاف: «نحن واثقون ان الازمة وان طالت ستصل الى نهاياتها مع انسداد كل الافاق وامتناع كل المحاولات لدى فريق السلطة من ان يحقق اهدافها، سيجدون انفسهم في نهاية المطاف امام امر واقع هو ان لا نحيد عن شراكة وطنية في هذا البلد». ورأى رعد ان المبادرة العربية «تنتظر الاخفاق اذا بقي الموقف الاميركي على هذا الاساس ... هذه اللهجة بالتصعيد نتيجة ضوء اخضر اميركي انه لا تعولوا خيرا على المبادرة العربية ولا على جهود الامين العام. هم نعوا المبادرة العربية قبل ان يصل الامين العام وبدأوا يؤسسون لخطاب صاخب علهم يفتعلون مشكلة تصدع التماسك القائم في صفوف المعارضة ما سيخيب ظنهم مجددا وسنواصل صمودنا من اجل تحقيق الشراكة».