تنظيم أكبر حملة مناهضة للفصل العنصري الإسرائيلي

لأول مرة في تاريخ الجامعات البريطانية

TT

بمبادرة من مجموعة من المؤسسات غير الحكومية والجمعيات الطلابية الداعمة للحقوق الفلسطينية، تنطلق غدا فعاليات أسبوع مناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي في قرابة ثلاثين جامعة في مختلف المدن البريطانية، بالتزامن مع حملة انطلقت في جنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأميركية وكندا وفلسطين والمكسيك. وتهدف الحملة، كما أشار الدكتور عرفات ماضي المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني، إحدى الجهات الأساسية المنظمة للنشاط: «إلى زيادة الوعي بشأن سياسات الفصل العنصري الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وإلى حشد التأييد الدولي لوقف الاستثمارات وزيادة دعم حملات المقاطعة للكيان العنصري الإسرائيلي، والمطالبة بفرض حصار اقتصادي عليه أسوة بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا».

وأضاف ماضي أن الحملة ستشمل محاضرات لأكاديمين ومؤرخين وناشطين حقوقيين ومناصرين للقضية الفلسطينية، وعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية عن فلسطين، إضافة إلى الأنشطة الثقافية والعروض المسرحية والموسيقية والمظاهرات وغيرها. وتتلخص مطالب الحملة، كما أفاد الدكتور حافظ الكرمي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، المشاركة في تنظيم هذا النشاط إلى «إظهار التمييز العنصري الممارس ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة، وحماية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة». وتكمن أهمية هذا النشاط في أنها المرة الأولى التي توافق فيها ما يقارب من ثلاثين جامعة بريطانية على إقامة هذا النشاط المناهض للمارسات الصهيونية العنصرية في فلسطين. وعن أهمية توقيت هذه الحملة الدولية، ودور الجامعات فيها يقول الدكتور ماضي: «إن الحملة تصادف مع مرور الذكرى الـ60 للنكبة الفلسطينية، وتأتي في ظل الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وبالتالي تأتي الحملة لتخاطب طلبة الجامعات على وجه التحديد، الذين يشكلون عماد المستقبل في أي دولة، ولتكشف القناع عن عنصرية الكيان الصهيوني الذي يعيش على القتل والتطهير العرقي، ويفرض الحصار ويمنع المدنيين من الحركة، ويوقف الامدادات الطبية والغذائية، ويصادر الأراضي ويقطع الكهرباء عن المستشفيات والمدن. وهذه الانتهاكات تعتبر جرائم حرب ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الجزائي الدولي، ولذلك يجب على مؤسسات المجتمع الدولي المتمثلة في الأمم المتحدة ومجلس أمنها الضغط باتجاه معاقبة إسرائيل حسب القوانين الدولية وإعلان هذا النظام العنصري خارجاً عن القانون». وتشمل الحملة جامعات كل من لندن وأوكسفورد وليدز وشيفيلد ومانشستر وسوانزي وكامبريدج وأدنبره وبرادفورد وليفربول وإكستر وكارديف ونوتنغهام وغيرها من المدن البريطانية، وسيكون برنامجها حافلاً بالأنشطة المتعددة والمساندة للحق الفلسطيني.