العاهل الأردني يؤكد أهمية الإعداد الجيد للقمة العربية والتوافق حول الموضوعات المطروحة

المعلم سلمه دعوة من الأسد لحضورها

الملك عبد الله الثاني يتسلم من وليد المعلم الدعوة للقمة العربية المقبلة التي ستعقد في دمشق (ا.ف.ب)
TT

تسلم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الأحد دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية في دورتها العادية العشرين والمزمع عقدها في دمشق نهاية شهر مارس (آذار)المقبل.

وأكد العاهل الأردني خلال استقباله وزير الخارجية السوري حرص الأردن على المشاركة في جميع القمم العربية والعمل على إنجاحها لضمان خروجها بقرارات تسهم في تعزيز وحدة الصف والقرار العربي، وتفعيل العمل العربي المشترك.

كما أكد الملك عبد الله الثاني أهمية الإعداد الجيد للقمة العربية المقبلة على نحو يكفل تحقيق توافق عربي حيال كافة الموضوعات المطروحة، والخروج بمواقف موحدة إزءها، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه فيها الأمة العربية تحديات كبيرة. كما جرى خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الديوان الملكي، باسم عوض الله، ووزير الخارجية، صلاح الدين البشير، بحث العلاقات الأردنية ـ السورية حيث أكد الملك عبد الله الثاني أن الأردن حريص على توطيد وتمتين علاقات التعاون الثنائي مع سورية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.

وفي ما يتعلق بالأوضاع التي يمر بها لبنان، بين العاهل الأردني ضرورة تذليل جميع العقبات التي تعترض تنفيذ مبادرة الجامعة العربية الهادفة إلى تحقيق الوفاق الوطني بين جميع اللبنانيين، ووضع حد للأزمة السياسية الراهنة وتداعياتها على أمن ووحدة وسيادة لبنان.

من جهة أخرى قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن الأولوية الأهم بالنسبة للأردن هي تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ودعم الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية في العراق ولبنان. واعتبر الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع وكالة «ايتار تاس» الروسية للأنباء أمس، أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين هو النزاع المحوري في المنطقة، «وإذا ما تمكن الفريقان من التوصّل إلى تسوية عادلة عن طريق التفاوض، فستنتقل المنطقة خطوة كبيرة على طريق التوصل إلى تحقيق الأمن والاستقرار».

وجدد العاهل الأردني الذي يتوجه اليوم للعاصمة الروسية موسكو في زيارة عمل تستمر يومين، التزام الأردن بتشجيع إيجاد بيئة من الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي بالاستناد إلى مبادرة السلام العربية التي تضمن حل الدولتين «دولة فلسطينية مستقلة تعيش بجانب إسرائيل بسلام وأمن».

وأشار إلى أن العملية التي بدأت في آنابوليس تمثل تطورا إيجابيا، مؤكدا أهمية أن يبقى المجتمع الدولي منخرطاً في هذه العملية. وشدد على ضرورة دعم الأسرة الدولية للسلطة الوطنية الفلسطينية في جهودها لبناء مؤسساتها الوطنية وتعزيز قدراتها في مجال الأمن وتحفيز الاقتصاد الوطني، الذي لحق به دمار كبير بسبب القيود الإسرائيلية على حركة البضائع والناس. وعبر عن تقديره لالتزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتطوير وتوسيع علاقات روسيا مع الأردن، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها ممتازة على المستوى السياسي. وقال إن الأردن، كالعديد من الدول الأخرى، يشعر بالقلق تجاه تأثير الأسعار المتزايدة للنفط على المستوى المعيشي لمواطنيه، مشيرا الى أن «فريقاً من الخبراء الروس سيزور عمّان هذا الشهر لنرى كيف يمكننا أن نتعاون في مجال تطوير الطاقة النووية للإغراض السلمية».