مبارك يزور الإمارات اليوم لمباحثات مع الشيخ خليفة

TT

يبدأ الرئيس المصري حسني مبارك اليوم «زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات تتعلق بالعلاقات الثنائية، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الآراء حول الأوضاع على الساحة العربية ومجمل الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقد استقبل الرئيس مبارك أمس مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق زبجنيو برجنيسكى وجيمس طومسون رئيس مؤسسة (راند) الأميركية للأبحاث، حيث بحث الجانبان عددا من القضايا التي تحظى باهتمام مشترك بين مصر والولايات المتحدة.

وعرض طومسون خلال اللقاء المشروعات البحثية التي تقوم بها المؤسسة إزاء العديد من القضايا والمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تخص هذه المنطقة وبخاصة الجهود الرامية لإقامة دولة فلسطينية تتوافر لها بصفة خاصة سبل البقاء اقتصاديا واجتماعيا.

وقال طومسون في تصريحات له عقب اللقاء إنه أطلع الرئيس المصري خلال اللقاء على نتائج واحد من أبرز المشروعات البحثية للمؤسسة والمتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وقامت به المؤسسة قبل ثلاث سنوات حول الدولة الفلسطينية المستقبلية، وما يتعين أن يتوافر لها حتى تظهر للوجود ويتوافر لها سبل البقاء فعليا، موضحا أن المؤسسة استفادت في هذه الدراسة من الاتصالات والعلاقات الجيدة التي تجمعها مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشار طومسون إلى أن تلك الدراسة تتضمن الكثير من التفصيلات الخاصة بالبنية الأساسية للدولة الفلسطينية .. مشيرا إلى أن الاتصالات مع الجانب الفلسطيني تهدف إلى بلورة كافة هذه التفصيلات.

وردا على سؤال حول إمكانية الوصول لتسوية للقضية الفلسطينية بحلول نهاية العام الحالي على النحو الذي أعلنه الرئيس الأميركي جورج بوش.. قال مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق برجنيسكى «إن ما صرح به بوش في هذا الخصوص لم يأت عرضا أو مرة واحدة بل أنه كرره مرات عديدة ولهذا فإنني أعتقد أن الرئيس الأميركي جاد للغاية فيما قاله بهذا الشأن بخصوص التوصل لحل القضية الفلسطينية وهو ما يعكس موقفا جادا من جانب رئيس الولايات المتحدة».

وردا على نفس السؤال، قال طومسون، «إن مؤسسة (راند) وهى تقوم بدراستها عن الدولة الفلسطينية قد أخذت من جانبها وفي اعتبارها وركزت على ما سيحدث بعد قيام الدولة الفلسطينية، والتحديات الكبيرة التي ستواجه تلك الدولة وبخاصة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وليس الانخراط في الأبعاد السياسية بتفصيلاتها المختلفة لتجنب أي معوقات أمام الدراسة».