كابل: إصابة حاكم إقليم أفغاني بجروح ومقتل نجله

النرويج تغلق سفارتها إثر تهديد إرهابي

عمال أفغان يشاركون في بناء سواتر حماية (أ.ب)
TT

اصيب حاكم اقليم في ولاية هرات غرب افغانستان امس بجروح فيما قتل نجله (18 عاما) عندما اطلق النار عليهما مسلحون لاذوا بالفرار بحسب ما افادت وزارة الداخلية.

وقالت الوزارة في بيان ان «مجهولين هاجموا حاكم اقليم كزارة. لقد قتل نجله فيما اصيب هو بجروح». ووقع الهجوم في مدينة هرات.

وسبق ان وقعت هجمات مماثلة في الماضي نسبت الى حركة طالبان ولكن في بعض الاحيان يكون وراء بعض محاولات الاغتيال في افغانستان دوافع شخصية.

من جهة ثانية قالت الحكومة النرويجية امس ان السفارة النرويجية في العاصمة الافغانية كابول أغلقت بشكل مؤقت بسبب تهديد أمني. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية كريستين ميلسوم لرويترز «نستطيع أن نؤكد أنه كان هناك تهديد نتعامل معه بجدية». وأضافت أنه تم اتخاذ اجراءات أمنية لكنها رفضت ذكر مزيد من التفاصيل. وذكرت أنه لم يتأكد بعد المدة التي ستظل فيها السفارة مغلقة. ورفضت السفارة التعقيب على تفاصيل بشأن التهديد.

وفي يناير (كانون الثاني) أسفر هجوم انتحاري أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه عن مقتل عدة أشخاص في فندق سيرينا في كابول بينهم صحافي نرويجي. وكان وزير الخارجية النرويجي يوناس جار شتور في الفندق انذاك لكنه لم يصب في الهجوم.

وللنرويج نحو 500 جندي في أفغانستان هم جزء من القوة الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي والتي أرسلت هناك بعد أن أطاحت القوات الاميركية وقوات أفغانية معارضة بحكومة طالبان في عام 2001. من جهة اخرى دعا وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس دول منظمة حلف شمال الاطلسي امس الى اجراء تدريبات موحدة لمكافحة عمليات التمرد لضمان فاعلية اكبر في مواجهة عناصر طالبان في افغانستان. وقال غيتس في كلمة القاها امام المؤتمر الرابع والاربعين حول الامن في ميونيخ (جنوب المانيا) وحذر فيها من الفشل في افغانستان «من الواضح اننا بحاجة الى معايير مشتركة لكل الذين يذهبون الى افغانستان». وقال ان ذلك ينطبق في الوقت نفسه «على القوات القتالية التي تقوم بعمليات ضد المتمردين»، و«المدنيين العاملين في فرق اعادة اعمار الاقاليم» التابعة للقوة الدولية لإرساء الامن في افغانستان (ايساف) والعسكريين الذين يدربون الجيش الافغاني و«فرق الارتباط والإشراف على العمليات». وقال «حتى لا يكون مجهودنا الاجمالي ادنى من مجموع جهود مختلف الاطراف، من الضروري توحيد عملنا باعتماد تكتيك وتدريب وأهداف مماثلة». وكان غيتس عرض تقديم مساعدة اميركية لتدريب مختلف القوات المنتشرة في افغانستان على مكافحة عمليات التمرد، وذلك خلال اجتماع تشاوري عقد في نهاية 2007 في بريطانيا بمشاركة الدول التي تنشر قوات في جنوب افغانستان حيث تتركز المعارك مع عناصر طالبان، وهي استراليا (خارج الحلف الاطلسي) وكندا والدنمارك واستونيا وهولندا والبرتغال وبريطانيا. لكن غيتس اوضح في صحيفة لوس انجليس تايمز في 16 يناير (كانون الثاني) ان هذا العرض لم يلق تجاوبا. وصرح: «لا يتوجب علينا أن نصبح تحالفاً من شقين بين أولئك الراغبين في القتال وآخرين رافضين». وتشكل مهمة القوات الدولية في أفغانستان، إحدى نقاط الخلاف التي لا تحصى بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في الحلف الأطلسي، الذي أنشئ منذ قرابة ستة عقود كمتراس لمواجهة الاتحاد السوفياتي سابقا، كما توعدت حركة طالبان مؤخراً بشن المزيد من الهجمات على المناطق التي يرتادها الغربيون في كابول.عقب هجوم وقع على أحد الفنادق الكبرى بالعاصمة أدى لمقتل ثمانية أشخاص، من بينهم أميركي، ومراسل صحافي نرويجي وفلبيني، منتصف يناير الماضي.