أسقف كانتربري صدم من حجم الجدل حول تصريحاته بشأن الشريعة الإسلامية

الصحف البريطانية تواصل حملتها ضده

TT

قال اللورد جورج كاري، اسقف كانترنبري، حتى عام 2003، أن الأسقف الحالي روان وليامز «روعته» ردود الفعل على التصريحات التي دعا فيها الى تطبيق بعض أحكام الشريعة الإسلامية في بريطانيا.

وقال كاري ان كبير أساقفة الكنيسة الأنغليكانية «لم يتكهن بمضاعفات تصريحاته وأتفهم ان تكون ردود الفعل هذه روعته». ويتعرض وليامز لانتقادات شديدة منذ التصريحات التي ادلى بها الخميس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أول من أمس وأكد فيها ان تبني بعض اوجه الشريعة الاسلامية في بريطانيا «امر لا مفر منه».

وقد حاول وليامز خلال الكلمة التي ألقاها امام المجمع الكنسي للكنيسة الأنغليكانية أمس تهدئة الخواطر بعد اثارة هذا الجدل الكبير.

وقال كاري في صحيفة «نيوز اوف ذي وورلد» ان «اسقف كانتربري ربما يكون قد قدم خدمة كبيرة لبريطانيا باثارة قضايا تتعلق بالإسلام، لكن لا يمكنني ان أشاطره رأيه بان بريطانيا ستقبل في نهاية المطاف بعض أحكام الشريعة الاسلامية».

وتابع «لا يمكن ادخال تعديلات على القوانين البريطانية التي تم تشريعها بتضحيات كبيرة آلت الى ارساء الديمقراطية وحقوق الإنسان» في البلاد. وأوضح أن «تأكيده على ضرورة ادخال الشريعة الاسلامية في القانون البريطاني سيكون كارثيا على هذا البلد». الا ان كاري دافع عن وليامز، واصفا إياه بأنه زعيم عظيم وانه لا حاجة لان يستقيل من منصبه بسبب هذه التصريحات.

وحاولت اسقفية كانتربري تهدئة الجدل ونشر بيان تفصيلي «عما قاله كبير الاساقفة فعلا» على الموقع الخاص برئيس اساقفة كانتربري.