الدليمي لـ «الشرق الأوسط»: المالكي لم يستجب لـ 3 مطالب رئيسية لـ«التوافق»

العليان: الحكومة ضمنت عرضها عبارات تلزمنا ولا تلزمها

TT

وصفت جبهة التوافق العراقية بزعامة عدنان الدليمي أن العرض الأخير الذي تقدمت به حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لإقناعها بالعودة الى الحكومة، ليس كافيا.

وقال الدليمي لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة لم تنفذ أهم الطلبات «وهو العفو العام عن المعتقلين ولا يشمل بالطبع العفو عن الابرياء لأنهم اعتقلوا ظلما بل العفو عن المسيئين». وتابع «المطلب الأساس الثاني هو المشاركة الفعلية في اتخاذ القرارات وإدارة الدولة والثالث المشاركة الفاعلة في الملف الامني» وأضاف أن الجبهة «مازالت تجري مباحثاتها مع الحكومة وستشهد الايام القليلة المقبلة موقفا حاسما حول عودة وزراء الجبهة من عدمها».

من جانبه، أكد خلف العليان القيادي في جبهة التوافق أن العرض الأخير الذي تقدمت به الحكومة لجبهة التوافق «لا يلزمها (الحكومة) بالتطبيق فقد بدأت تعهداتها بعبارات (ستحاول الحكومة) او (ستعمل الحكومة) او (ستتخذ الحكومة) بينما هناك عبارات تلزم الجبهة بالتطبيق». وقال العليان لـ«الشرق الاوسط» أمس إن الجبهة «ارتأت ان تغير الصيغة بحيث يمكن ان تلزم الحكومة بتطبيق تلك البيانات او الشروط». ونفى العليان ان موقفهم هذا يعني أن الجبهة لا تؤيد الحكومة في مسارها الجديد، وقال «إن الجبهة تعمل مع الحكومة بغض النظر ان عاد وزراؤها أم لا فالمهم هو تنفيذ ما يمكنه ان يسعد العراقيين والجميع يعمل من اجل هذا الهدف». وأضاف «ان مطالب جبهة التوافق تنفع عموم وجميع ابناء الشعب العراقي وليست خاصة بجهة معينة، نحن نؤيد ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية تضم كل الكتل السياسية لكي نخرج من هذه المشاكل وكل هذه الخلافات ونبني بلدنا بما يخدم الشعب من أقصى شماله الى أقصى جنوبه».

وكان طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية والقيادي في الجبهة بصفته رئيسا للحزب الاسلامي المنضوي تحت رايتها، قد استقبل في مكتبه مساء أول من أمس قادة جبهة التوافق وجرى خلال اللقاء تقييم المفاوضات التي يجريها وفد الجبهة مع الحكومة. كما جرى التأكيد أيضا على أهمية تماسك الجبهة ووحدة صفها وخطابها السياسي.