مخاوف من اختطاف سفير باكستان بكابل في منطقة الشريط القبلي

الملا عمر يطلب من الغرب أن ينأى بنفسه عن موقف واشنطن

TT

اعلن التلفزيون الرسمي الباكستاني امس ان اسلام اباد تخشى ان يكون سفيرها في كابل، طارق عز الدين، قد خطف في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان المحاذية لأفغانستان، والتي تشكل معقلا للمقاتلين الاسلاميين المقربين من طالبان و«القاعدة». وقالت مصادر متطابقة ان السفير كان يسافر في العادة عبر الطريق البري من منزله في بيشاور عبر الشريط الحدودي الى طورخم ثم العاصمة كابل.

وأكد التلفزيون الرسمي الباكستاني فقد أثر السفير في منطقة خيبر القبلية، إحدى المناطق السبع التي تحظى بشبه حكم ذاتي على الحدود الأفغانية حيث يشن ناشطون اسلاميون هجمات. وتكثر عمليات خطف العسكريين والمسؤولين في هذه المناطق القبلية التي تشهد معارك بين الجيش وناشطين اسلاميين.

من جهة اخرى، دعا زعيم حركة طالبان، الملا عمر، امس على لسان متحدث باسمه الدول الغربية الى ان تنأى بنفسها عن استراتيجية واشنطن العسكرية في افغانستان. وتأتي هذه الدعوة غداة تلك التي وجهها وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس. ودعا فيها الدول الاوروبية الى مشاركة اكبر لمحاربة متمردي طالبان، خصوصا ضمن القوات الدولية المنتشرة في افغانستان. وقال الملا عمر في بيان تلاه المتحدث باسمه، ذبيح الله مجاهد، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من مكان غير معروف، ان «الولايات المتحدة هزمت في افغانستان».

واضاف ان «الاميركيين هزموا في افغانستان ويحاولون لشدة اليأس إقحام دول اخرى». وطرد ائتلاف بقيادة اميركية حركة طالبان، التي كانت تؤوي مسؤولين من القاعدة في افغانستان، من السلطة نهاية عام 2001.

وما زالت واشنطن بعد سبع سنوات تنشر اكبر كتيبة في القوات الاجنبية ضمن التحالف او قوة الاطلسي في افغانستان. واضاف الملا عمر ان القوات الاميركية «غزت افغانستان وما زالت تحتلها».

وكانت الولايات المتحدة والسلطات الافغانية قد اعلنت عن مكافأة ضخمة لمن يقبض على الملا عمر او يقتله. وبحسب الاستخبارات الاميركية، فان الملا عمر يختبئ في افغانستان او باكستان المجاورة. واوضح «اننا نحارب من اجل تحرير بلادنا». وتابع «لا نطرح تهديدا للعالم». ومضى يقول «على دول العالم ان ترغم حكوماتها على سحب قواتها من افغانستان وتوقف دعمها للولايات المتحدة». ويحاول غيتس كما كبار المسؤولين الاميركيين إقناع الدول الحليفة في الحلف الاطلسي بإرسال تعزيزات ضمن قوة ايساف وعديدها 43 الف رجل من 39 بلدا. وفي عام 2007، كثفت طالبان هجماتها في افغانستان. وتوعد الملا عمر امس بتكثيفها اكثر واستهداف الحكومة الافغانية والقوات الاجنبية في الربيع.