ماكينة أوباما تواصل التقدم.. وهيلاري تستبدل مديرة حملتها الانتخابية

بوش يطلق إشارات مؤيدة للمرشح الجمهوري ماكين

TT

واصل المرشح الديمقراطي باراك أوباما تقدمه في الانتخابات التمهيدية وفاز بولاية مين في اقصى الشمال، بعد الاقتراع الذي تم عبر المجالس الانتخابية (كوكس)، الليلة قبل الماضية، وعلى الرغم من رداءة احوال الطقس، فإن عدداً كبيراً من الناخبين شاركوا في المجمعات الانتخابية، ويتطلع أوباما الآن الى الفوز اليوم في منطقة واشنطن الكبرى التي تضم ولايتي فرجينيا وميريلاند والعاصمة الفيدرالية. وفي غضون ذلك، أطلق الرئيس الاميركي جورج بوش لاول مرة اشارات حول تأييده للمرشح الجمهوري المرجح جون ماكين. وقلص أوباما فارق عدد المندوبين بينه وبين هيلاري الى 27 مندوباً، حيث أصبح يتوفر على 1121 مندوباً، ونالت هيلاري حتى الآن 1148 مندوباً، بعد ان حصل على أغلبية المندوبين في ولاية مين التي سيمثلها 24 مندوباً في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سينعقد في الخامس من اغسطس (آب) في ولاية كولورادو. وحصل أوباما على 15 مندوباً، في حين فازت هيلاري بتسعة مندوبين.

وأدخلت هيلاري بعد الخسائر الاخيرة تعديلاً أساسياً على فريق حملتها الانتخابية حيث عينت ماغي وليامز بدلاً من باتي سوليس دويل، مديرة لحملتها الانتخابية، وكانت ماغي تعمل مساعدة رئيسية لهيلاري عندما كان زوجها بيل كيلنتون رئيساً. وعلى الرغم من ذلك، قالت إنها ستواصل العمل مع حملة هيلاري وستسافر معها بين الفينة والاخرى. وكشفت مصادر هيلاري انها انتقلت الاسبوع الماضي الى شمال كارولاينا حيث اجتمعت مع المرشح الديمقراطي المنسحب جون ادواردز، في حين التقى امس (الاثنين) أوباما مع جون ادواردز للغرض نفسه. وبعد فترة هدنة قصيرة بين باراك وهيلاري، انتقد السيناتور أوباما كلينتون وقال «من الصعب ان تتنكر لسياسة الماضي عندما كانت البلاد منقسمة، وهو ما أدى الى ان يفقد الديمقراطيون سيطرتهم على الكونغرس عندما كان زوجها رئيساً». وتطرق أوباما في خطاب ألقاه أمام حشدٍ من أنصاره في مدينة الكسندريا في ولاية فرجينيا الى الخلاف بينهما حول برنامج التغطية الصحية. وقال «هيلاري وانا نريد تغطية صحية عامة، لكن بدون ان تعمل الاغلبية (في الكونغرس) معاً لا يهم ما هي الخطة التي سنعتمدها». وشدد أوباما على انه قادر على توحيد الناس، «لذلك انا قادر على هزيمة جون ماكين». وقال أوباما إنه يرفض اموال مجموعات الضغط (اللوبيات) لتمويل حملته الانتخابية وليس مثل هيلاري، مشيراً الى انه سيعمل على ابعاد المال عن السياسة.

وعلى صعيد الجمهوريين، تحدث الرئيس بوش لأول مرة عن الانتخابات التمهيدية بعد أن كان ينأى بنفسه عن الخوض في ما يجري الآن. وقال بوش في حديث مع «شبكة فوكس» اليمينية انه سيقدم دعمه الى ماكين في حال فوزه بترشيح الحزب الجمهوري إلا انه اعتبر أن على ماكين ان يبذل جهداً كبيراً للحصول على دعم الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري. وبعد انسحاب المرشح الجمهوري ميت رومني يواجه ماكين صعوبة في اقناع المحافظين المتشددين داخل حزبه بتأييده. وقال بوش «انه يعتقد ان ماكين محافظ»، مشيداً بمواقفه من حرب العراق والحرب ضد الارهاب، وقال انه متشدد في مجال الضرائب ومقتنع بان خفض الضرائب يجب ان يتواصل، وهو معارض للإجهاض. لكن بوش لم يشأ الافصاح عن موقفه في التفضيل بين ماكين ومايك هاكبي، ووصفه ايضا بانه محافظ. يشار الى ان ماكين كان قد نافس بوش عام 2000 للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.