وزيرة خارجية اليونان تبحث = في واشنطن مشكلة اسم مقدونيا

TT

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اليونانية يورغوس كومتساكوس أن الوزيرة دورا باكوياني تتوجه اليوم إلى الولايات المتحدة الأميركية للقاء نظيرتها كوندوليزا رايس لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما آخر التطورات في منطقتي الشرق الأوسط والبلقان والقضية القبرصية، والعلاقات اليونانية التركية، والخلاف اليوناني مع جمهورية يوغوسلافيا السابقة بجانب العلاقات الثنائية بين واشنطن وأثينا.

وقال كومتساكوس لـ«الشرق الأوسط» إن باكوياني تبحث مع رايس وجهة النظر اليونانية تجاه اسم جمهورية يوغوسلافيا السابقة قبيل انعقاد مؤتمر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في إبريل (نيسان) المقبل، موضحا إصرار اليونان على عدم تسمية الجمهورية الجارة باسم مقدونيا، وذلك لوجود إقليم يوناني بنفس الاسم شمال البلاد ولأسباب أخرى تاريخية.

وكانت أول مباحثات مباشرة بين أثينا وسكوبيا قد عقد أخيرا في مدينة أورخيدا بفيروم للتوصل إلى حل مشكلة اسم مقدونيا، الذي تريد أن تطلقه على نفسها الدولة التي انفصلت عن جمهورية يوغوسلافيا السابقة عام 1991، في حين ترفضه اليونان، وتلوح دائما بعرقلة انضمام سكوبيا إلى حلف الناتو، والاتحاد الأوروبي.

وعقدت هذه المحادثات، التي أعلن عنها ماتيو نيميز موفد الأمم المتحدة إلى اليونان ومقدونيا بشأن هذا الخلاف، ضمن سلسلة من المفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى اسم يرضي الطرفين، حيث تتولى هيئة الأمم المتحدة منذ عدة سنوات مضت ملف الخلاف بين اليونان وفيروم لحسم الجدال بينهما، حيث كانت اليونان قد اعترضت على أن تحمل فيروم هذا الاسم باعتباره اسما لمقاطعة يونانية، وقد جرى التوافق على حل مؤقت داخل الأمم المتحدة على اسم «جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة» فيما الخلاف قائم بين الجانبين.

وتشمل مباحثات وزيرة الخارجية اليونانية في الولايات المتحدة لقاءات مع كل من مستشار الرئيس للأمن القومي ستيفن هادلي ولقاء في البنتاغون مع مساعد وزير الدفاع جورون انجيلاند، كما تشارك باكوياني في الاحتفال الذي يقيمه المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية.