صربيا تبحث مقاضاة الدول التي ستعترف باستقلال كوسوفو

TT

أعلن الرئيس الصربي بوريس طاديتش بأن بلاده ستلجأ إلى المحكمة الدولية، لمحاكمة الدول التي ستعترف باستقلال كوسوفو، وأن ذلك هو الحل الوحيد أمام صربيا في ملف كوسوفو، وفق ما أوردته صحيفة «غلاس» الصربية أمس. من جهته أكد المستشار القانوني للحكومة الصربية، توماس فلاينر على أن «هناك حظوظا وافرة لكسب الدعوى ضد الدول التي تعلن عن اعترافها باستقلال كوسوفو من طرف واحد». وتابع في حديث لصحيفة «غلاس»، الصربية أمس «أرى أنه من الأفضل لبلغراد التقدم بشكوى إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، لأن الاعتراف يخرق قرار مجلس الأمن رقم 1244». وأضاف «صربيا بين ثلاثة خيارات، أولها القبول بالاعتراف باستقلال كوسوفو من طرف واحد، ثانيا، التقدم بشكوى إلى محكمة العدل الدولية، ثالثا، اللجوء للتحكيم الدولي والمحادثات» وأعرب عن اعتقاده بأن تقديم شكوى هو الحل المناسب في هذه الحالة «أعلم أن هناك من الخبراء من يعتقد بأن صربيا سوف تفوز في المنازلة القانونية، وهناك من يعتقد بأنها ستخسر، ولكني أعتقد بأن هنالك نسبة كبيرة للنجاح تصل إلى 80 في المائة». إلى ذلك أعلن زعيم المعارضة الصربية توميسلاف نيكوليتش، أمس عن استعداده للعمل مع الحكومة الصربية كما لو أنه عضو فيها، إذا تعلق الأمر بكوسوفو، «لن أكون في الحكومة، ولكني سأقدم دعمي لها، لن أكون معارضا، إذا تعلق الأمر بالدفاع عن كوسوفو». وقال في حديث لصحيفة «فيتشرني نوفوستي» الصربية أمس «جميع أعضاء، الحزب الراديكالي، الصربي، داخل البرلمان سيكونون يدا واحدة مع الحكومة في كيفية التعاطي مع قضية استقلال كوسوفو».

وحول الخلافات بين الرئيس، بوريس طاديتش، ورئيس الوزراء، فويسلاف كوشتونيتسا، قال نيكوليتش «على الرئيس ورئيس الوزراء أن لا يكونان مختلفين إذا تعلق الأمر بمستقبل كوسوفو «ولم يستبعد عقد تحالف بينه وبين، الحزب الديمقراطي الصربي، بقيادة كوشتونيتسا لتحقيق الأغلبية النيابية، لمنع توقيع اتفاقية الاستقرار والتقارب مع الاتحاد الاوروبي. وكان الحزب الديمقراطي، بزعامة طاديتش وحليفه حزب «غو 17 بلوس» GO 17 PLUS قد هددا باسقاط الحكومة إذا ما عمد رئيس الوزراء للتحالف مع الحزب الراديكالي الصربي ضد توقيع اتفاقية الاستقرار والتقارب، التي يريان فيها «استراتيجية مهمة لمستقبل صربيا». في المقابل هدد، الحزب الديمقراطي الصربي، بقيادة كوشتونيتسا، وحزب، صربيا الجديدة، برئاسة فيليمير إليتش بإسقاط الحكومة في حالة توقيع اتفاقية الاستقرار والتقارب مع الاتحاد الاوروبي التي يريان فيها توقيعا على استقلال كوسوفو. ويطالبان بوقف ارسال البعثة الاوروبية إلى كوسوفو قبل التوقيع. وقال وزير شؤون كوسوفو في الحكومة الصربية، سلوبودان سمارجيتش «الحكومة ستسقط عندما يوقع الحزب الديمقراطي اتفاقية الاستقرار والتقارب مع الاتحاد الاوروبي». وأشار إلى أن «صربيا تقترب من انتخابات برلمانية مبكرة».