بان كي مون يدعو الدول الغنية لمساعدة الدول الفقيرة لمعالجة مشكلة تغيير المناخ

الأمين العام: 2007 هي السنة التي برزت فيها مشكلة التغيير المناخي على أجندة العالم

TT

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الدول الغنية لمساعدة الدول النامية والفقيرة على معالجة المشاكل الناجمة من مشاكل تغيير المناخ والاحتباس الحراري، وحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الانضمام الى القوى مع القطاع الخاص وجماعات المجتمع الدولي والأفراد حول العالم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات هذا العام لمعالجة مشكلة تغيير المناخ. ووجه بان كي مون بيانه في اجتماع يستغرق يومين دعا إليه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة لدورتها الحالية، سرجيان كريم، الذي حضره حوالي 20 وزيرا وعدد من رجال الأعمال ومن قادة المجتمع المدني ومسؤولين من الدول الأعضاء المختصين بقضايا البيئة لمتابعة مؤتمر بالي الذي انعقد في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وشدد الأمين العام في بيانه على القول «إذا كانت سنة 2007 هي السنة التي برزت فيها مشكلة التغيير المناخي على أجندة العالم، فستكون سنة 2008 الوقت المناسب الذي ينبغي القيام فيه بعمل ملموس». وأوضح ان النقاش الذي بدأته الجمعية العامة خلال يومين من شأنه أن يساهم في تشجيع الانضمام إلى المعاهدة الدولية في العام القادم لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. وذكر أن مؤتمر بالي الذي عقد في بالي بإندونيسيا نهاية العام الماضي قد أظهر فيه قادة العالم الإرادة السياسية مع الجمع بأدلة علمية مأذون بها، وقال «هذا ما يستدعينا الى التحرك نحو عملية الموافقة على اتفاقية دولية لتحل محل بروتوكول كيوتو الذي سينتهي في عام 2012». ومضى بان كي مون يقول «إن على الدول المتطورة أن تأخذ دورا قياديا وواضحا، وإن النجاح ممكن إذا تصرفت الدول المتطورة». وذكر المشاركين في اجتماع الجمعية العامة بأن مؤتمر بالي قد وضع خارطة طريق من اجل انهاء المفاوضات حول اتفاقية دولية لمكافحة الاحتباس الحراري. وأفاد مون بأن المؤتمر «قدم ما خطط له والعمل الحقيقي بدأ الآن، وإن التحديات كبيرة وأمامنا فترة أقل من سنتين من اجل صياغة معاهدة لتحدد ما يجب القيام وفق الإجرارات التي حددها لنا العلم».

وبدوره أكد رئيس الجمعية العامة، سرجيان كريم، على أهمية الشراكة واعتبرها بالأمر الجوهري وأوضح «ان التكنولوجيا الجديدة وإعادة تجديد مصادر الطاقة والمزيد من البحوث أمر أساسي لحل هذه المشكلة». ومن المتوقع أن يشارك في نقاشات الجمعية العامة 100 دولة إضافة الى عدد من المشاهير من رجال الأعمال ونجوم السينما وعدد من الوزراء والرؤساء. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في تقرير قدمته في العام الماضي، وبمشاركة عدد من العلماء المختصين، من العواقب الوخيمة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري وتغيير المناخ، منها ارتفاع مد البحار والجفاف والمناخ القاسي.

ويعقد اجتماع الجمعية العامة على أثر صدور تقرير الأمين العام الذي ذكر فيه أن التغيير المناخي قد يكلف العالم حوالي 20 تريليون دولار خلال العقدين القادمين من أجل الحصول على مصادر للطاقة أكثر نقاء، وأنها ستضر بحياة الشعوب التي لديها قدرة أقل على تبني إجراءات من شأنها تقليل مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري.