بغداد: 11 قتيلا و30 جريحا بانفجار سيارتين مفخختين.. والعثور على معمل للمتفجرات

القوات الأميركية تعتقل 25 عنصرا من «الخلايا الخاصة» المتهمة بتمويلها إيران

TT

قتل وأصيب أكثر من 40 شخصا بانفجار سيارتين مفخختين في بغداد امس. من ناحية ثانية، تم العثور على معمل للمتفجرات في شرق بغداد فيما اعتقلت القوات الأميركية 25 عنصرا من «الخلايا الخاصة». وأعلن مصدر أمني عراقي أن سيارتين مفخختين انفجرتا بالتزامن قرب ساحة الحرية في منطقة الجادرية جنوب بغداد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر، قوله إن «أحد عشر شخصا على الاقل قتلوا وأصيب نحو 30 آخرين» في الانفجارين. وأفاد بأن «الانفجار وقع قرب مقر لشيوخ العشائر، حيث كان يحضر هناك عدد من شيوخ عشائر الانبار». لكن المصدر لم يؤكد سقوط ضحايا من الشيوخ بالانفجار. وتضم منطقة الجادرية عددا كبيرا من منازل المسؤولين العراقيين، بينهم منزل الرئيس جلال طالباني، وعبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي اكبر الاحزاب الشيعية.

من ناحية ثانية، أعلنت مصادر امنية عراقية الاثنين العثور على معمل كبير للمتفجرات وسط حي سكني راق في منطقة زيونة في شرق العاصمة بغداد يحوي على كميات من العبوات الجاهزة للتفجير. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «جنودا من الجيش العراقي، وفقا لمعلومات استخباراتية، عثروا على معمل للمتفجرات في داخل احد المنازل الكبيرة في حي زيونة». وأضاف أن «القوة اعتقلت شخصين كانا في المنزل»، مؤكدا «تبين ان المنزل مزروع بالمتفجرات الأمر الذي دفع بالقوات لإخلاء المنازل المجاورة من السكان». وأكد المصدر الامني ان «فريق مكافحة المتفجرات تمكن من تفجير مدخل المنزل وهو يحاول تفجير العبوات المزروعة داخل المنزل». وتشهد منطقة زيونة بصورة شبه يومية انفجار عبوات ناسفة تستهدف قوات الشرطة والقوات الاميركية.

الى ذلك، اعلن الجيش الأميركي الاثنين اعتقال 25 عنصرا من مجموعة «الخلايا الخاصة» خلال عملية عسكرية شرق مدينة الصدر الشيعية الواقعة شرق بغداد. وأفاد اللفتنانت ستيفن ستوفر الضابط في الجيش الاميركي بأن «القوات الأميركية نفذت عملية دهم وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة اسفرت عن اعتقال 25 عنصرا من الخلايا الخاصة». ويطلق تعبير الخلايا الخاصة على جماعات منشقة عن جيش المهدي التابع للتيار الصدري تتهم واشنطن ايران بتدريبها وتمويلها، الأمر الذي تنفيه طهران. وأضاف البيان أن العملية وقعت في منطقة سبع قصور (شرق مدينة الصدر) فجر أمس. وأكد الضابط الأميركي ان «العملية نفذت وفق معلومات دقيقة.. ونحن نعرف بالتحديد الاشخاص الذين أردنا اعتقالهم».

من جهة ثانية، اجهضت القوات البريطانية امس هجوما كان على وشك شنه مسلحون مجهولون على مطار البصرة الدولي. وقال بيان اصدره المتحدث باسم الجيش البريطاني ان القوات البريطانية تمكنت من تدمير صواريخ كانت على منصات الاطلاق بعد اكتشافها بواسطة اجهزة المراقبة التابعة لقواته قبل ان يباشر المسلحون باطلاقها بقليل، مؤكدا استخدام طائرات الهليكوبتر والمدفعية في احباط الهجوم بدون ان يفصح عن اية معلومات تشير الى وقوع خسائر في ارواح المسلحين الذين وصفهم المتحدث في بيانه بانهم لا يعيرون اهتماما لارواح المدنيين بسبب استخدامهم المناطق السكنية اماكن لشن الهجمات.