ستقدم بلدية حلبجة مجموعة كبيرة من الوثائق والمستمسكات الخاصة بقصفها بالأسلحة الكيماوية الى القائمين على مؤتمر دولي تستضيف البلدة جلسته الافتتاحية الشهر المقبل، بغية بحثها في المؤتمر. كما تعتزم البلدية مطالبة الجهات التي زودت النظام السابق بالأسلحة الكيماوية بتعويضات.
وقال خضر كريم رئيس بلدية حلبجة إن «مؤتمر السلام للبلديات في العالم» سيعقد للفترة من 16 – 18 من مارس (آذار)، وان الجلسة الافتتاحية له ستقام في حلبجة والجلسات الاخرى في مدينة السليمانية، وان الغاية الاساسية منه هي تعريف العالم بفاجعة حلبجة باعتبارها عملية إبادة جماعية للشعب الكردي وكسب إقرار دولي بذلك من ممثلي الدول المشاركة، وبالتالي جعل ذكرى الفاجعة مناسبة عالمية على غرار كارثتي هيروشيما وناكازاكي. وأضاف كريم في تصريح لـ«الشرق الاوسط» أن بلدية حلبجة ستتقدم بمجموعة كبيرة من الوثائق والمستمسكات الخاصة بالفاجعة الى القائمين على المؤتمر بغية بحثها في المؤتمر المقبل المقرر عقده في مقر الامم المتحدة بنيويورك عام 2010، وان ادارة البلدية ستطالب بالتعويضات المعنوية والمادية لأسر الضحايا من الشركات والجهات والدول التي ساعدت النظام السابق في العراق على امتلاك أسلحة الدمار الشامل.