لقاء بين بعض أعيان عشائر الخليل ورؤساء الاستيطان في المدينة يثير جدلا فلسطينيا

TT

اعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن يوم أول من أمس شهد حدثا تاريخيا، في الضفة الغربية، حيث التقى رؤساء الاستيطان في مستوطنة كريات اربع، قرب الخليل، والبؤرة الاستيطانية في قلب المدينة، بعدد من شيوخ ورؤساء العشائر والحمائل في مدينة الخليل .

وبدأت القصة حسب الصحيفة، قبل 5 اشهر حين منع شيخان من آل الجعبري في المدينة، بجسديهما، بعض نشطاء السلام، الذين يطلق عليهم اسم «الفوضويون»، من هدم الكنيس المسمى «حازون دافيد» المقام على مدخل كريات اربع.

وقالت الصحيفة انه حين عرف المستوطنون بالأمر شرعوا بالبحث عن اي سبب او طريقة لشكر الرجلين على لفتتهما الكريمة، وكذلك «لمح رؤساء العشائر» الى «رغبتهم في تعزيز العلاقات مع المستوطنين اليهود في المدينة».

وحدث الأمر المنتظر أول من أمس، حين استضاف الشيخ أبو خضر الجعبري في منزله بعض أعيان الخليل، الى جانب رؤساء المجلس المحلي لمستوطنة كريات اربع، والمتحدث بلسان البؤر الاستيطانية في قلب الخليل نوعام ارنون.

وجرى اللقاء التصالحي الذي وصف من قبل الحضور اليهودي، بالحميمي جدا، بحضور القائد العسكري الاسرائيلي لمنطقة الخليل يهودا فوكس. وأعرب الحضور خلال الاجتماع عن رغبتهما بعلاقات تعايش تقوم على السلام والأمن في مدينة الآباء، حيث قال الشيخ الجعبري صاحب المنزل «نحن لا نرى فيكم مستوطنين وإنما سكانا لأن المدينة لنا ولكم». على حد زعم الصحيفة. وأكدت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» حدوث اللقاء، وقالت انه (أبو خضر) تلقى شكرا ودرعا على جهوده في حفظ ممتلكات المستوطنين. وأضافت المصادر قائلة ان حالة من الجدل والغضب سادت أوساط الفلسطينيين. وقد وزعت كتائب الأقصى بيانا هاجمت فيه الخطوة، كما استدعت الأجهزة الأمنية الشيخ الجعبري لمساءلته، بينا دافعت عشيرة الجعبري عن ابنها قائلة انه اراد التخفيف عن المواطنين. وتساءلت المصادر «بأي صفة يريد التخفيف».

وقالت «يديعوت أحرونوت»: يبدو ان البعض غير مسرور بهذه الأجواء التصالحية حيث استدعي الشيخ الجعبري «لمحادثة» مع رجال السلطة الفلسطينية، فيما وزعت كتائب الأقصى بيانا هاجم المشاركين بهذا الاجتماع ودعا الى ضربهم بيد من حديد.