سعيد صيام: طلبنا من القاهرة تسليم متهمين بالتورط في مخطط اغتيال هنية

حذر مصر من انفجار شعبي فلسطيني جديد لو استمر إغلاق معبر رفح

TT

قال سعيد صيام القيادي البارز في حركة حماس، ووزير الداخلية الفلسطيني الاسبق إن حكومة اسماعيل هنية المقالة طالبت مصر رسمياً بتسليمها بعض قيادات الاجهزة الامنية الفلسطينية التي فرت للقاهرة وتتوفر أدلة على تورطها في مخطط لاغتيال رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية. واشار الى أن وفد حماس سلم المسؤولين المصريين ملفاً كاملاً باعترافات المجموعة التي خططت لاغتيال هنية في غزة، وضمنها رسائل هاتف جوال يملكه احد المتورطين في المخطط ويمكث في القاهرة الى جانب رسائل البريد الإلكتروني التي بعث بها من مصر الى غزة وتأتي في سياق التخطيط لعملية الاغتيال، منوهاً الى أن المصريين، وعدوا بدراسة هذا الأمر واتخاذ الإجراء القانوني في من يثبت تورطه. واكد صيام أن التحقيق مع المجموعة التي القي القبض عليها في غزة تدلل على أن هناك قيادات سياسية وامنية في حكومة رام الله على علاقة بالمخطط.

من جهة اخرى حذر صيام من «انفجار» الشعب الفلسطيني مجددا في حل تواصل الحصار وظل معبر رفح مغلقاً. وفي تصريحات للصحافيين امس، قال صيام «لقد حذرنا من إغلاق الحدود مع مصر، وعدم فتح المعبر، ونحن لا نستطيع أن نقف في وجه الشعب وأبنائه يموتون أمام أعينهم، ولذلك على كل المعنيين أن يتحركوا من أجل فتح المعبر، ولا يعقل التذرع بالاتفاقيات الدولية ويبقى شعبنا يعاني الحصار». واضاف صيام الذي كان أحد اعضاء وفد حركة حماس الذي زار القاهرة مؤخرا أن الوفد أبلغ المسؤولين المصريين أنه لا يمكن الاستناد الى اتفاقية تشغيل المعبر التي توصلت اليها السلطة الفلسطينية مع اسرائيل والاتحاد الاوروبي في عام 2005 لتبرير مواصلة اغلاق الحدود وتكريس الحصار، منوهاً الى أن هذه الاتفاقية تعطي الجانب الإسرائيلي الحق في اغلاق المعبر وقتما شاء. واضاف أن وفد حماس أبلغ المصريين أن الحركة لا تعارض وجود فريق المراقبين الدوليين في المعبر على ألا تكون مرجعيته إسرائيل، وهي مستعدة أن تتم استضافته في غزة، أو أن يمكث في العريش. إلى ذلك قال الدكتور اسماعيل رضوان، القيادي البارز في حركة حماس إن «بركاناً سينفجر في المنطقة بأسرها، وأن الأرض ستحترق تحت أقدام قادة اسرائيل، في حال قام الجيش الاسرائيلي باستهداف قيادة الحركة ورموزها». وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال رضوان إن التهديدات الاسرائيلية باستهداف قيادة الحركة لا ترهبها ولن تدفعها الى «رفع الراية البيضاء والتخلي عن الثوابت الفلسطينية والتفريط ولو بذرة تراب واحدة من فلسطين»، منوهاً الى أن إسرائيل لم تتعلم من تجربتها السابقة عندما قامت بتصفية قيادات الحركة وعلى رأسها الشيخ احمد ياسين، حيث أن ذلك «لم يكسر شوكة الحركة، بل زادها صلابة»، وشدد على أن حركته تأخذ التهديدات باستهداف قيادة الحركة مأخذ الجد، معتبراً اياها مغامرة غير محسوبة. من ناحية ثانية ذكرت صحيفة «يديعوت احرنوت»، أوسع الصحف العبرية أن قيادة الجيش الاسرائيلي اعدت «بنك أهداف» لحركة حماس في قطاع غزة بغية استهدافها، منوهة الى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت منح الجيش الضوء الاخضر للبدء في ضرب هذه الأهداف خلال وجوده في المانيا حالياً في زيارة رسمية. على صعيد آخر اعلنت كتائب ابوعلي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن مقتل احد نشطائها في اشتباك دار بين احدى مجموعاتها وقوات اسرائيلية الليلة قبل الماضية. وذكرت «الكتائب» في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه ان امي عبد الرحمن كريم 20 عاماً قامت بزرع عبوات ناسفة في المنطقة الحدودية شرق مدينة غزة، وبعد الانتهاء من المهمة اشتبكوا مع وحدة اسرائيلية خاصة، قتل فيه كريم فيما نجح الاخرون بالانسحاب. من جهة أخرى، حذر أبو عبير القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لجان المقاومة الشعبية، جميع المقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية من الوقوع في فخ الاحتلال بحديثه عن عفو كامل عن بعض المطاردين التابعين لفتح في الضفة الغربية المحتلة. وفي بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، اعتبر ابوعبير ان الحديث الاسرائيلي عن منح العفو عن المقاومين هو محاولة لكسر ارادة الصمود لدى المقاومة الفلسطينية، مشيراً الى أن اسرائيل عبر هذه الطريقة اسقطت بشراكها العشرات والذين نعلم تماماً بأنهم قد طرئوا على المقاومة، فسلاحهم ما هو إلا سلاح للاستعراض لم يشارك بالمقاومة الحقيقية التي لن يغفر لها المحتل مطلقاً كونها جندلت في جنوده ومغتصبيه الكثير»، حسب تعبيره. وكانت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية قد ذكرت في عددها الصادر امس أن جيش الاحتلال شطب بصورة نهائية أسماء 32 مطلوبا من كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح من قائمة المطلوبين بعد أن أثبتوا التزامهم الكامل بعدم القيام بأية عمليات مقاومة، ويمدد فترة الاختبار لآخرين.