جعجع: خيارنا الوحيد والرئيسي السلم الأهلي والدولة اللبنانية

TT

دعا رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع «المحازبين والانصار وجمهور 14 اذار وكل اللبنانيين» الى المشاركة بكثافة في الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. وقال، في مؤتمر صحافي عقده امس: «ان نزولنا يوم الخميس الى ساحة الشهداء لاستكمال ما كنا بدأناه في 14 اذار 2005 سيكون سلميا وحضاريا»، مؤكدا «ان خيارنا الوحيد والرئيسي هو السلم الاهلي والدولة اللبنانية».

واعتبر «ان الاجواء المشحونة في الفترة السابقة هي التي ادت الى الاحداث الامنية الصغيرة التي رأيناها في اليومين الاخيرين في بعض المناطق والتي كانت نتيجتها التعبئة النفسية، الأمر الذي دفع الناس الى التنفيس بشكل من الاشكال». ورأى ان «لبنان يتعرض اليوم لحرب غير معلنة، لأنه منذ 14 شباط 2005 الى الآن تعرضنا لـ 22 عملية أمنية ولأن قصر بعبدا خال والمجلس النيابي مشلول والحكومة محاصرة وبكركي تُهاجَم، حتى ان الجيش والقوى الامنية مستهدفة، والاقتصاد مشلول ومصير البلد مجهول».

وقال: «اذا ابتعدنا عن التفاصيل الحياتية اليومية في المشهد السياسي، نرى ان تحركات 14 آذار قد حققت نجاحا كبيرا هو القرار الوطني الحر، ولو انه محاصر، خلافا لما يظنه البعض. وان ما نشهده من هجوم مضاد يوازي الحجم الذي حققناه في اطار القرار الوطني الحر. وهنا نذكر بمرحلة الوجود السوري حين كان لا يقر اي مرسوم الا بموافقة عنجر».

واشار جعجع الى «ان الهجوم المضاد لقوى 8 آذار سيستمر. ويمكن ان يتصاعد في الاسابيع المقبلة على خلفية المحكمة الدولية التي أصبحت واقعا ملموسا، وبعد ثلاثة أشهر سيكون لها مبنى وستضم قضاة ومدعيا عاما وستستدعي مشبوهين. لذلك نرى بعض الاصوات التي تعلن رفضها المثول امامها. ونحن نعرف ذلك. ولكن المتهم يشير بإصبعه الى نفسه. ومن ضميره مرتاح فلا مشكلة لديه في المثول».

وعرض آلية عمل المحكمة الدولية الذي يحتاج الى مجلس الامن وشريك لبناني رسمي هو الحكومة اللبنانية. وقال: «بما انهم لا يستطيعون القيام بأي أمر حيال مجلس الامن، فهم يحاولون بشتى الطرق القضاء على الشريك اللبناني، ما يؤثر على حسن سير المحكمة». وتحدث عن «مؤشرات تدل على تهديدهم بعض الدول، لا سيما المشاركة في القوات الدولية في الجنوب، فمثلا انسحاب الوحدة القطرية هو بمثابة رسالة واضحة ترهيبية الى دول أخرى مشاركة في اليونيفيل».

ولاحظ «ان استراتيجية قوى 8 آذار منذ سنتين الى الآن هي تيئيس الشعب اللبناني وإشاعة اجواء ضاغطة، اعلامية ونفسية ومادية وامنية، بغية تركيع هذا الشعب. من هنا وجوب عدم تلبية مطلبهم والمشاركة بكثافة في ذكرى 14 شباط». ودعا «القوات اللبنانية» محازبين وانصارا، واصدقاء وجمهور «14 آذار» وكل اللبنانيين الى «النزول بكثافة يوم الخميس 14 شباط الى ساحة الشهداء لاستكمال ما كنا قد بدأناه في 14 آذار 2005» مشددا على «ان نزولنا سيكون سلميا وحضاريا، كما سنخلق سابقة لا مثيل لها في العالم عن كيف تستطيع الضحية التغلب على الجلاد وكيف تتمكن العين من مقاومة المخرز وكيف ينتصر كفاح ونضال سلمي على الاغتيالات والتفجيرات الامنية (...) معركتنا ستكون طويلة. ونزولنا يوم الخميس لن يكون الخطوة الاخيرة، بل سنصمم على استكمال كل الخطوات اللازمة للوصول الى لبنان الذي نريد».