دمشق «تأسف» للتصعيد وتعتبر أنه لا يخدم التوافق في لبنان

TT

أعربت دمشق على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم عن «أسفها» للتصعيد الحاصل في لبنان، معتبرة أنه لا يخدم التوافق ومتهمة «بعض من يريدون استمرار الوضع الراهن».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس في دمشق المعلم مع نظيره البرازيلي سيسيليو أموريم. ورفض المعلم الإجابة عن سؤال يتعلق بتقارير صحافية أفادت بأن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قام بزيارة إلى دمشق بعد الاجتماع الوزاري العربي الأخير, بقيت طي الكتمان من قبل الجانبين، وأن الوزير السعودي أبلغ الرئيس الأسد رسالة شفهية تتعلق بالوضع اللبناني تدعو إلى ضرورة انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، ما سيكون له من مردود إيجابي على القمة العربية المقرر عقدها في دمشق في نهاية آذار المقبل». واكتفى المعلم بالتعليق «تقولون إنها زيارة سرية، عليكم إذاً توجيه السؤال لمن نشر الخبر». ونفى المعلم وجود أية اتصالات جديدة مع أي طرف دولي، سواء كان فرنسا أم غيرها في ما يتعلق بالموضوع اللبناني، مجددا موقف بلاده الداعم للمبادرة العربية بكل ما تضمنته «كخطة متكاملة»، ومؤكدا دعم سورية لجهود الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان، نافيا احتمال قيام موسى بزيارة قريبة إلى دمشق.

وكان الوزير البرازيلي قد وصل إلى دمشق مساء الأحد وأجرى محادثات مع الرئيس بشار الأسد ونائب الرئيس فاروق الشرع الى جانب المعلم، وتم تناول «الأوضاع الراهنة في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين». ووصف المعلم المحادثات بأنها «مثمرة للغاية»، قائلا إن «وجهات النظر كانت متقاربة للغاية وسورية تتطلع إلى دور للبرازيل على الساحة الدولية، فالبرازيل دولة هامة في جنوب القارة الأميركية ودولة هامة في حركة عدم الانحياز وفي تجمع جنوب ـ جنوب، وسورية تتشاطر معها الكثير من الهموم والمصالح المشتركة». من جانبه قال الوزير البرازيلي إنه حمل دعوة للرئيس السوري لزيارة البرازيل، آملاً أن تتم تلبيتها قبل نهاية العام الجاري. من جانب آخر، وصل رئيس وزراء الكويت ناصر المحمد الاحمد الصباح امس الى دمشق في زيارة رسمية تستمر يومين يتطرق خلالها مع المسؤولين السوريين الى الاوضاع في لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية. وأدلى الصباح بتصريح لدى وصوله الى مطار دمشق قال فيه كما نقلت وكالة الانباء السورية انه «سيتم خلال زيارته التباحث والتشاور مع المسؤولين السوريين في مجمل القضايا التي تهم الامة العربية وفي مقدمتها الاوضاع في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة وعملية السلام في المنطقة».