وزير الدفاع الأميركي يوافق على وقف قصير لخفض القوات في العراق

غيتس أرجع قراره إلى تقديم المزيد من «الدعم والتقييم» للوضع الأمني

وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس والقائد الأميركي في العراق الجنرال ديفيد بترايوس ومستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي يبحثون قضايا عسكرية في لقاء ببغداد أول من امس (أ.ب)
TT

أعرب وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، أمس، عن تأييده لتوقف «قصير» في خفض عديد القوات الاميركية المنتشرة في العراق بعد انسحاب اول مقرر في يوليو (تموز) 2008، وذلك اثناء زيارة الى بغداد.

وقال غيتس الذي وصل الى العراق مساء اول من أمس بعد لقاء استمر اكثر من ساعتين مع قائد القوات الاميركية في العراق ديفيد بترايوس «اعتقد ان فكرة أخذ فترة توقف قصيرة للدعم والتقييم، أمر جيد، بعد سحب القوات في يوليو» ليخفض عديدها من 157 الفا حاليا الى حوالى 130 الفا بحلول يوليو 2008. وكان بترايوس قد لمح الشهر الماضي خلال لقاء مع شبكة (سي. ان.ان. الاخبارية) الاميركية الى انه سيطلب توقفا قصيرا في سحب القوات لتقييم الوضع الامني قبل ان يصدر في ابريل (نيسان) توصية بشأن استمرار محتمل لخفض القوات بعد يوليو.

وهي المرة الاولى التي يعبر فيها غيتس بهذا الوضوح عن موقفه من هذا الموضوع الحساس جدا، في وقت دخلت فيه حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 في الولايات المتحدة مرحلة حاسمة تلعب فيها قيادة الحرب في العراق دورا مهما.

وأضاف غيتس أن «ذلك يحدده ويقرره الرئيس (جورج بوش)»، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وبالرغم من استمرار أعمال العنف، رسم غيتس صورة ايجابية عن الوضع في العراق بعد سنة على قرار الولايات المتحدة ارسال تعزيزات الى هذا البلد.

وأكد المسؤول الاميركي اثناء حفل اقيم على شرف الجنرال ريموند اوديرنو الذي سيصبح مساعدا لرئيس اركان القوات البرية الاميركية «ان تنظيم القاعدة يندحر، وجرى تجنيد متمردين جدد، ومستوى العنف بشتى أنواعه انخفض». وقال «ان التغيرات التي تمكنت من ملاحظتها خلال عام هنا ملفتة».

وأكد الجنرال جيفري هاموند قائد قطاع بغداد امام غيتس والصحافيين، ان «حوالي 70% من العاصمة العراقية بات تحت سيطرة القوات» العراقية والاميركية. وأضاف هذا الضابط ان عدد الهجمات تضاءل بنسبة 75% في بغداد منذ يونيو (حزيران) 2007، في وقت اكتملت فيه التعزيزات التي ارسلتها واشنطن الى العراق وتشمل 30 ألف جندي.