سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة: مشروع قرار العقوبات ضد إيران.. خفيف

قال إن علاقات واشنطن وطرابلس تسير في الاتجاه الصحيح.. ولكن ليس بالسرعة الكافية

TT

وصف سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة جاد الله عزوز الطلحي مشروع القرار الذي تقدمت به الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا لفرض مزيد من العقوبات على إيران، بالخفيف. وأوضح الطلحي في حديث خاص مع «الشرق الأوسط» أن «الزيادة في العقوبات هي خفيفة جدا أولا لتوجهها إلى الأفراد بشكل خاص وثانيا في عدم إلزام الدول ببعض العقوبات مثل القيام بتفتيش السفن أو الطائرات». وتحدث سفير ليبيا الذي رأس أعمال مجلس الأمن في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي عن مسودة مشروع القرار الذي اتفقت عليه دول مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى المانيا، والذي قدم إلى اعضاء مجلس الأمن بعد أن رفضت إيران وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم والبرنامج الخاص بالصواريخ البالستية البعيدة المدى. وذكر سفير ليبيا أن مجلس الأمن سيجري مشاورات حول مسودة مشروع القرار غدا، وتوقع أن يتم التصويت على مسودة القرار بعد أن تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها عن مدى تعاون طهران معها في حل القضايا العالقة وذات الخلاف نهاية الشهر الحالي أو في الأسبوع الأول من شهر مارس (آذار) المقبل. غير ان طرابلس التي انضمت إلى مجلس الأمن بعد أكثر من ثلاثة عقود، تتمتع بعلاقات جيدة مع طهران. وأكد السفير الليبي جاد الله الطلحي ذلك، موضحا «اننا من حيث المبدأ ضد العقوبات». وأوضح أن ليبيا قد عانت لفترة طويلة من عقوبات فرضها مجلس الأمن والولايات المتحدة وقد حالت هذه العقوبات من دخول ليبيا إلى مجلس الأمن مرتين، حيث تنازلت في المرة الأولى عن دورها لشغل المقعد المخصص لدول شمال أفريقيا إلى مصر، وفي المرة الثانية تنازلت لصالح الجزائر. وأفاد سفير ليبيا بأن الدول غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن بحثت مسودة مشروع قرار الدول الست مع الترويكا الاوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) وتابع «لقد تبادلنا بعض الآراء حول المشروع ثنائيا مع الدول الأعضاء الدائمين وغير الدائمين، وموقفنا هو أن العقوبات لن تكون مفيدة». وأعرب عن قناعته بأن فرصة الحوار ما زالت قائمة مع إيران. وتابع «ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اكدت على إحراز تقدم مهم». وأضاف «ندرك أن هناك قرارات تناشد بوقف تخصيب اليورانيوم ومع ذلك نرى أن التصعيد في العقوبات ليست هي الوسيلة الأجدى». وأعرب عن أمله في ألا يتعامل مجلس الأمن ولا الدول الدائمة العضوية بصورة انتقائية في معالجة مشكلة انتشار أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية. كما أكد أنه من الممكن معالجة هذه القضايا بالحوار، وأشار إلى تجربة ليبيا في التخلي عن برامج أسلحة الدمار الشامل. وقال «إن ليبيا وبمبادرة حرة قد اتخذت قرارا بالتخلي عن برامج أسلحة الدمار الشامل كلها ونعتقد أن الحوار والابتعاد عن الانتقائية هي الوسيلة الأسلم لفرض القانون الدولي». ولم يبن السفير الطلحي كيف سيكون تصويت ليبيا على مشروع القرار الخاص بفرض عقوبات إضافية على إيران، وقال «إن طرابلس سوف تقرر شكل التصويت على مشروع القرار عندما يطرح للتصويت».

وعن العلاقات الليبية الأميركية قال السفير الطلحي «اعتقد أن علاقتنا مع الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الصحيح، ولكن ليست في السرعة التي يرغب فيها الطرفان».