كشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أن الدكتور عبد السلام داود العبادي، وزير الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية سابقا، والذي يتولى أيضا منصب رئيس جامعة آل البيت بالعاصمة الأردنية عمان، هو المرشح الأوفر حظا لتولي منصب الأمين العام للمجمع. ويأتي ترشيح العبادي، الحائز دكتوراه في الشريعة الإسلامية، وهو عضو فاعل في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومستشار في الديوان الملكي الأردني لدى الملك عبد الله الثاني بن الحسين، خلفا للدكتور محمد الحبيب بن الخوجة الذي تولى منصب أمين عام المجمع ما يقارب ربع قرن، وقرر التخلي أخيرا عن منصبه للخلود للراحة ومتابعة أبحاثه ومؤلفاته في الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية.
يذكر أن مجمع الفقه الإسلامي الدولي ـ مقره جدة بالمملكة العربية السعودية ـ تأسس في أواخر يناير (كانون الثاني) تنفيذا للقرار الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث «دورة فلسطين والقدس»، ويتكون أعضاؤه من الفقهاء والعلماء والمفكرين في شتى مجالات المعرفة الفقهية والثقافية والعلمية والاقتصادية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي لدراسة مشكلات الحياة المعاصرة والاجتهاد فيها اجتهادا أصيلا فاعلا بهدف تقديم الحلول النابعة من التراث الإسلامي والمنفتحة على تطور الفكر الإسلامي، ويتم اختيار أعضائه وخبرائه من بين أفضل العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي والأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية في جميع فروع المعرفة (الفقه الإسلامي، العلوم، الطب، الاقتصاد، والثقافة).
وفي الفترة من 7 ـ 9 يونيو (حزيران) 1983 انعقد المؤتمر التأسيسي لمجمع الفقه في مكة المكرمة، ليعد بعدها إحدى الهيئات المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي. ويبلغ عدد الدول المشاركة بالمجمع 43 دولة من بين 57 دولة ممثلة بواحد أو أكثر من العلماء المتضلعين بالفقه الإسلامي، كما يستعين المجمع بجملة من الخبراء المميزين في مجالات المعرفة الإسلامية وشتى المعارف والعلوم الأخرى، بهدف تحقيق إرادة الأمة الإسلامية في الوحدة نظرياً وعملياً وفقاً لأحكام الشريعة.