«مراسلون بلا حدود»: العراق الأكثر دموية

التقرير السنوي خص استهداف الهواتف الجوالة لاستخدامها في إرسال الصور للإعلام

TT

مجددا كان العراق هو المكان الأكثر دموية للصحافيين، وذلك بحسب التقرير السنوي الجديد لمنظمة «مراسلون بلا حدود» المعنية بأمن الصحافيين حول العالم. وبحسب التقرير الذي يبحث أمن الإعلاميين في 98 بلدا، فإن الصين احتلت المرتبة الأولى في حبس الصحافيين والضغط على الحريات. وذكرت «مراسلون بلا حدود» في تقريرها الذي ينشر اليوم الأربعاء بأن 87 صحافيا قتلوا خلال تأديتهم لمهامهم عام 2007، موضحة أن «المزيد والمزيد من الصحافيين يقتلون» وأن الرقم الذي سجله العام الماضي هو الأعلى منذ عام 1994. وأوضح التقرير الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أمس، أن العراق وحده كان مسؤولا عن مقتل 47 صحافيا (أكثر من النصف) من بين الإجمالي خلال العام الماضي، والرقم بحد ذاته يشكل ارتفاعا عن رقم العام الذي سبقه (41 قتيلا عام 2006). فيما ذكر كذلك أن من بين أكثر البلدان دموية دولتي الصومال وباكستان، حيث قتل 8 صحافيين في الأولى و6 في البلد الثانية. وفيما يخص العراق، أوضحت «مراسلون بلا حدود» أن غالبية من قتلوا كانوا مواطنين عراقيين، باستثناء مصور روسي قتل في انفجار بشمال بغداد. وجرى اختطاف 25 صحافيا، تم اطلاق سراح معظمهم بدون أذى، كما خص التقرير بالذكر حجز القوات الأميركية لمصور «أ.ب» بلال حسين بدون تهم لـ 22 شهرا. أما في ما يخص الصين، فذكر التقرير أن هذا البلد يبقى أكبر ممارس للرقابة، ومن أكبر «سجاني» للصحافيين في العالم، إذ لديها 31 صحافيين خلف القضبان. وذكر التقرير أن القمع ازداد في إيران، حيث سجن 50 صحافيا خلال العام الماضي وبقي منهم 10 محبوسين حتى نهاية 2007. وتوقع التقرير أن تتسبب الانتخابات النيابية المقبلة في شهر مارس بمزيد من القيود على الصحافة. وفي نقطة لافتة خص التقرير بالذكر الهواتف الجوالة، فقال إنها هدف متنام بسبب قدرتها على التصوير، ولعل المثال الأبرز حول ذلك هو قيام الشركة في ميانمار بمصادرة الهواتف التي كانت تستخدم في نقل الصور للإعلام في الخريف الماضي.