عائلة القحطاني الخاطف الـ 20: اعترف تحت التعذيب

شقيقه: الحديث عن مشاركة محمد في خطف الطائرات «باطل»

TT

قالت عائلة محمد القحطاني، الذي تتهمه السلطات الأميركية، بأنه الانتحاري رقم 20، في قائمة منفذي هجمات 11 سبتمبر، إن ابنها انتزعت اعترافاته تحت التعذيب خلال اعتقاله في معتقل غوانتانامو الأميركي، والذي لا يزال يقبع فيه ومجموعة أخرى من المنتمين لتنظيم القاعدة.

وتعتقد السلطات الأميركية، أن القحطاني، لم يشارك في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر، لعدم تمكنه من الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة الأميركية.

ويجزم أحمد القحطاني، شقيق المتهم محمد، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط»، أن الحديث عن مشاركة شقيقه في الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة الأميركية قبل أكثر من 6 سنوات، «باطل، وغير صحيح».

وقال «كيف لشقيقي محمد أن يقدم على مثل هذا العمل، وهو لا يمتلك أية خلفية، حيث أنه لم يسبق له مغادرة محافظة الخرج ـ موطنه الأصلي ـ أبدا». ويمضي مدللا في تفسير استحالة أن يكون شقيقه طرفا في تلك الهجمات، قائلا: «إن محمدا، كان ضعيفا جدا في دراسته، وتوقف عنها بعد حصوله على الشهادة المتوسطة، وكان دائما يخفق في تجاوز مقرر اللغة الإنجليزية خلال سنوات الدراسة».

ونفت العائلة السعودية، أن يكون ابنها محمد قد حاول في فترة من الفترات، الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، مؤكدة أن ابنها قد انتزعت منه الاعترافات في غوانتانامو قصرا، بعد أن تم تعذيبه على أيدي السجانين الأميركيين هناك.

وقال أحمد «لقد علمنا بأن شقيقي تراجع عن اعترافاته في عام 2005، كما أن المعلومات التي استقيناها من العائدين السعوديين في غوانتانامو، تفيد أن محمد تعرض لتعذيب قاس، ومن ذلك ربطه بالحبال، وإلباسه حمالة صدر نسائية، وحرمانه من النوم لفترات طويلة، وهي الأسباب التي قد دفعت به في تلك الفترة للاعتراف بشيء لم يرتكبه أصلا». واستدرك قائلا: «كيف لشقيقي محمد أن يكون المنفذ الـ20، وسط الاعتقاد الكبير الذي ساد في وقت من الأوقات، من أن زكريا موسوي، كان من المفترض أن يشارك في تلك الهجمات، وهو ما يعني أنه الخاطف الـ20 المفترض، وليس أخي». وغادر القحطاني بلاده السعودية، في أعقاب أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، متوجها إلى أفغانستان، حيث أوهم أهله بأنه مغادر لأداء العمرة في بداية الأمر، قبل أن يتصل بهم بعد 8 أيام من مغادرته، ليخبرهم حقيقة توجهه إلى ذلك البلد المضطرب.

وتوقف أحمد القحطاني شقيق محمد، عن تحديد ماهية الهدف الذي كان يقصده شقيقه حينما توجه لأفغانستان، قبل أن يتم اعتقاله، ويسلم للسلطات الأميركية، التي أودعته بدورها في غوانتانامو.

ومحمد القحطاني، واحد من 6 أشخاص، وجهت إليهم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اتهامات بالضلوع خلف أحداث 11 سبتمبر، أبرزهم خالد شيخ محمد الذي يشتبه في أنه العقل المدبر لتلك الاعتداءات، فيما طالب المدعين العامين، بإنزال عقوبة الإعدام بالمتهمين الستة.