باكستان غير متأكدة ما إذا كان سفيرها المفقود خطف

الرئيس كرزاي يؤكد اختطاف السفير طارق عزيز الدين في ممر خيبر

TT

على الرغم من مرور ما يزيد على 24 ساعة على اختفائه لا تزال الحكومة الباكستانية ترفض تأكيد ما اذا كان سفيرها لدى أفغانستان، طارق عزيز الدين، قد اختطف. إلا أن مسؤولين محليين في مناطق القبائل الباكستانية قالوا ان هناك احتمالا كبيرا في أن يكون عزيز الدين قد اختطف بواسطة عناصر محلية تابعة لطالبان تعمل في مناطق القبائل الباكستانية القريبة من الحدود الأفغانية. وكان جويد شيما، المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية، قد سئل عما اذا كان قد طلب من باكستان إطلاق سراح الملا داد الله مقابل إطلاق سراح السفير الباكستاني، إلا أن شيما رد قائلا إنه لم تتصل جهة بعد بحكومة باكستان بهذه الشأن.

وكان الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، قد قال خلال تصريح انه متأكد من ان السفير الباكستاني قد تعرض للاختطاف، في ممر خيبر، لكنه أعرب عن أمله في ان يطلق سراحه سريعا. وقال: «أتمنى أن يكون بخير وأتمنى أن يفرج عنه قريباً».

من ناحية أخرى، أكدت مصادر في الشرطة الباكستانية ان عضوين في لجنة الطاقة الذرية الباكستانية تعرضا للاختطاف أمس في منطقة القبائل القريبة من الحدود مع أفغانستان، حيث كانا في مهمة لتحديد مناطق الثروات المعدنية في الجبال التي اختطفا منها. وكان السفير عزيز الدين في طريقه الى كابل من مدينة بيشاور شمال غربي باكستان عندما اختفى مع سائقه وحارسه في منطقة خيبر القبلية. وقال محمد صديق، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية: «عملية البحث جارية. ليست لدينا معلومات ندلي بها في هذه المرحلة». ورفض التكهن بما اذا كان السفير خطف. واستطرد: «لا نعلم ما حدث. ليست لدينا فكرة.. ليست هناك تأكيدات تفيد بأنه خطف في ممر خيبر».

وممر خيبر التاريخي في شمال غربي باكستان هو الوصلة البرية الرئيسية الى أفغانستان. ويشتهر ممر خيبر بالمهربين وقطاع الطرق، ولكن على عكس أجزاء أخرى من المناطق القبلية على الحدود الافغانية لم يشهد أعمال عنف مرتبطة بتنظيم «القاعدة» وحركة طالبان رغم أن نشاط المتشددين زاد في المناطق المتاخمة.