هدوء في تيمور الشرقية.. والرئيس لايزال في حال الخطر

إرسال المزيد من رجال الشرطة الأسترالية إلى العاصمة ديلي لتعزيز الأمن

TT

بعد يوم على اعلان حالة الطوارئ في تيمور الشرقية إثر الاعتداء المزدوج الذي استهدف الرئيس ورئيس الوزراء، بدت العاصمة ديلي هادئة أمس. وتابعت الاسواق والمصارف نشاطها بشكل طبيعي، لكن حركة السير كانت خفيفة في المدينة التي تعزز فيها وجود قوى الامن.

واعلن مصدر طبي استرالي ان الرئيس جوزيه راموس هورتا الذي اصيب بجروح بالرصاص في اعتداء أول من أمس، هو في حال مستقرة لكنها مازالت خطرة. وقال لين نوتاراس كبير الاطباء في مستشفى داروين الملكي، ان الرئيس التيموري اجريت له عمليتان منذ الاثنين، وان العملية الثانية «تمت على ما يرام والرئيس راموس-هورتا في حال مستقرة الى حد ما». لكنه قال ان راموس-هورتا، الذي ادخل في غيبوبة اصطناعية خلال العملية الثانية التي اجراها ثلاثة جراحين، «مازال في حال بالغة الخطورة». ويقول الاطباء ان راموس-هورتا أصيب برصاصتين أو ثلاث.

لكن نوتاراس اوضح ان المعلومات الاولية التي تحدثت عن جروح اصيب بها في بطنه ليست دقيقة. وقال ان المهاجمين اصابوا الرئيس في صدره وفي عظم كتفه، فيما الجروح ناجمة عن العمليات الجراحية. وتمكن الاطباء من استئصال شظايا احدى الرصاصات اما شظايا الرصاصة الثانية فستسحب خلال عملية ثانية.

وكان رئيس تيمور الشرقية قد تعرض لاعتداء في منزله صباح الاثنين، ونجا رئيس الوزراء شانانا غوسماو من كمين. وأجريت لراموس-هورتا عملية جراحية عاجلة الاثنين في مستشفى القوة الدولية لتثبيت الاستقرار، ثم نقل بالطائرة الى مستشفى مدينة داروين الكبيرة والأقرب الى تيمور الشرقية.

وينتظر وصول نحو 340 شرطيا وعسكريا كتعزيزات الى تيمور الشرقية. ومنذ موجة زعزعة استقرار البلاد في ابريل (نيسان) ويونيو (حزيران) 2006، يتولى شرطيون وجنود اجانب (خصوصا من استراليا) ضمان امن هذا البلد الذي نال استقلاله العام 2002، بتفويض جزئي من الامم المتحدة.