إحالة قائد شرطة ديالى إلى التحقيق بتهمة الخطف.. والعثور على مقبرة جماعية

السلطات الأمنية تتعهد بملاحقة خاطفي صحافيي «سي.بي.أس» الأميركية في البصرة

سيدتان تواسيان امرأة قتلت ابنتها في انفجار عبوة ناسفة في محافظة ديالى شمال شرقي العراق أمس (أ.ف.ب)
TT

أكدت مصادر أمنية وأخرى محلية في محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد) إحالة قائد شرطة المحافظة اللواء غانم القريشي الى التحقيق اثر اتهامات وجهت اليه من قبل عناصر الصحوة في المحافظة. من ناحية ثانية، عثر على مقبرة جماعية في المحافظة تضم 13 جثة، فيما تعهدت السلطات الامنية بملاحقة خاطفي صحافيين يعملان لصالح شبكة اخبارية اميركية في مدينة البصرة.

وقال العقيد حازم ياسين من شرطة محافظة ديالى إن «قائد الشرطة اللواء غانم القريشي أحيل الى القضاء لإجراء تحقيق بخصوص تورطه بأعمال عنف نسبت اليه». ووجهت عناصر قوات اللجان الشعبية (الصحوة)، اتهامات الى القريشي بالضلوع في اختطاف امرأتين.

وأضاف المصدر أن «القريشي أحيل إلى القضاء بعد اجتماع اشترك فيه المحافظ (رعد رشيد) والقائد الاميركي في ديالى وممثلون عن وزارة الداخلية».

من جانبه، أكد أبو سيف الكرخي أحد وجهاء بلدة 7 نيسان في ديالى، الاتهامات الموجهة ضد القريشي. بدوره، شدد أبو حيدر الكاتب أحد رموز «كتائب ثورة العشرين» (أحد الفصائل المسلحة) الناشطة في ديالى على ان «القريشي مسؤول عن اختطاف سيدتين وآخرين في مكانين منفصلين»، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية. ونظمت اللجان الشعبية والأهالي اول من أمس، تظاهرات شارك فيها المئات من الاهالي للمطالبة بإقالة القريشي.

وقررت اللجان الشعبية، وهي فصائل عراقية تحارب «القاعدة» الى جانب القوات الاميركية في ديالى، الجمعة إغلاق مقراتها، في حين انتشر مسلحوها في الشوارع مطالبين بإقالة قائد الشرطة، فيما فرضت السلطات حظر التجول. يشار الى ان اللجان الشعبية التي كانت تحارب الحكومة والقوات الاميركية تضم كلا من «كتائب ثورة العشرين» و«حماس العراق» و«كتائب صلاح الدين» و«جيش المجاهدين». واللجان الشعبية مشابهة لمجالس الصحوة التي تحارب «القاعدة».

الى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن الشرطة العراقية، قولها ان القوات الاميركية عثرت على 13 جثة لرجال في مقبرة جماعية في المحافظة، وذكرت الشرطة انه عثر على الجثث غير المتعرف عليها في حفرة في بلدة المقدادية على بعد 90 كيلومترا شمال شرقي بغداد. وكانت مقيدة الايدي وبها طلقات رصاص في الرأس وآثار تعذيب. واكتشفت الجثث في حقل خلال عملية قادتها القوات الاميركية في المنطقة أول من أمس.

الى ذلك، قال اللواء عبد الكريم الربيعي مسؤول غرفة عمليات محافظة ديالى، ان «مسلحين مجهولين هاجموا حافلة تقل التلاميذ على الطريق الرئيس شمال مدينة بعقوبة مما أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة ثلاثة آخرين». وأوضح ان «بين القتلى فتاتين». وأشار الى ان هؤلاء «التلاميذ في الدراسة الاعدادية وتتراوح اعمارهم بين 16-18 عاما وكانوا متوجهين من بلدة بلدروز الى ناحية كنعان (كلاهما شمال بعقوبة)». من ناحية ثانية، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف أن قوات الامن العراقية تجري «متابعة شديدة» للعثور على الصحافيين العاملين لحساب محطة التلفزيون الاميركية «سي بي اس» اللذين خطفا اول من امس في البصرة.

وقال خلف ان «السلطات الامنية في البصرة تجري متابعة شديدة للصحافيين المخطوفين، وهناك محاولات لإطلاق سراحهما». وأضاف ان «هذين الصحافيين كانا يؤديان وظيفتهما الاعلامية في البصرة وان السلطات ستجلب العصابة الإجرامية الى العدالة».

وأعلنت مصادر عراقية وأخرى اميركية اول من أمس، أن موظفين يعملان لحساب محطة التلفزيون الاميركية «سي بي اس» تعرضا للخطف في البصرة جنوب العراق. وأفاد شهود عيان ومصادر امنية في البصرة بأن رجالا مسلحين اعتقلوا الموظفين في فندق قصر السلطان حيث كانا يقيمان في هذه المدينة العراقية الجنوبية.

وأفاد موظفون في الفندق بأن «مجموعة من نحو عشرة اشخاص بثياب مدنية دخلوا الفندق الاحد واستفسروا عن نزلائه قبل ان يغادروا». وتابع المصدر نفسه «إلا انهم عادوا في فترة لاحقة بالسلاح على متن سيارات رباعية الدفع واقتادوا الصحافيين معهم».

وكانت الشبكة الاميركية قد قالت قبل ذلك في بيان ان «صحافيين يعملان لحساب (سي. بي.اس الاخبارية) في البصرة اعتبرا مفقودين»، من دون ان تكشف هويتيهما. واضاف البيان «تبذل حاليا كل الجهود الممكنة للعثور عليهما وما دمنا لم نحصل بعد على تفاصيل اضافية نطالب بتجنب التكهنات حول هويتيهما».

وفي العاصمة العراقية، قالت الشرطة ان سيارة ملغومة أصابت ثلاثة من رجال الشرطة واثنين من المدنيين اول من أمس حين انفجرت قرب مركز للشرطة في حي الدورة بجنوب بغداد. كما عثرت الشرطة على ثلاث جثث في مناطق متفرقة من بغداد. كما قتل شخصان وجرح ثمانية حين سقطت أربع قذائف مورتر على منطقة سكنية في حي الدورة. وفي الرمادي، قالت الشرطة ان احمد محمود نطاح عضو مجلس الصحوة في الانبار نجا من محاولة اغتيال حين فتح مسلحون النار وأصابوا اثنين من حراسه قرب المدينة. الى ذلك، افادت مصادر أمنية عراقية بارتفاع حصيلة ضحايا انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الجادرية في جنوب بغداد الى 21 قتيلا و43 جريحا. وكانت الحصيلة السابقة من مصدر أمني تشير الى مقتل 19 شخصا على الأقل وإصابة 45. ووقع الانفجار قرب مقر لشيوخ العشائر، حيث كان يحضر هناك عدد من شيوخ عشائر الانبار، من دون ان يؤكد سقوط ضحايا من الشيوخ في الانفجار.