العريضي: «الكلام العالي النبرة» للحريري وجنبلاط رد على تهديد المعارضة العلني بالحرب

نوَّه بصدقية التزام مصر القرارات العربية بشأن لبنان

TT

اعتبر وزير الاعلام اللبناني، غازي العريضي، ان سعي مصر الى تنفيذ المبادرة العربية بشأن لبنان «تجسيد لصدقية التزامها قرارات مجلس الجامعة العربية». وعزا، عدم تمكن امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى من «اعطاء دفعة قوية للمبادرة العربية» الى «موقف المعارضة والتباينات والخلافات الكثيرة داخلها».

وطالب العريضي في حديث لـ«وكالة انباء الشرق الاوسط» اجري معه في القاهرة، حيث يشارك في مؤتمر وزراء الاعلام العرب، بـ«حماية لبنان الذي يتعرض لمسلسل ارهاب واغتيالات يستهدف فريقا واحدا والمؤسسات الامنية لتفريغها من دورها». وقال ان «الكلام العالي النبرة» للنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط كان «ردا على المكابرة والاستباحة في الخطاب السياسي والتهديد العلني بالحرب» من جانب المعارضة.

وإذ شدد على ان «الفراغ الرئاسي في لبنان سيترك انعكاسات على القمة العربية» المقررة في دمشق، قال: «ان سعي مصر الى تنفيذ مبادرة الجامعة العربية التي أقرها مجلس وزراء الخارجية العرب في شأن حل الأزمة اللبنانية يجسد صدقية التزام مصر قرارات مجلس الجامعة العربية. ويأتي في مصلحة الإجماع العربي وتأكيد الإجماع في لبنان. انه شهادة لمصر تحسب لها». واضاف: «ان الجهود المصرية تهدف دائما الى تحقيق الاستقرار في لبنان. ومصر كانت في كل المراحل إلى جانب لبنان، كل لبنان، وإلى جانب الشرعية في لبنان، إلى جانب المؤسسات في لبنان والتي هي لكل اللبنانيين».

وعما اذا كان يمكن لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة ـ وفقا للدستور اللبناني ـ ان يترأس وفد لبنان الى القمة العربية المقبلة باعتباره القائم بأعمال رئيس الجمهورية، افاد العريضي: «بالنسبة الى القمة، هذه اول مرة تحدث في تاريخ لبنان ان يكون بلا رئيس» معربا عن امله في «الا يحدث ذلك والا نصل الى القمة ولبنان بلا رئيس للجمهورية». وشدد على «ان الفراغ الرئاسي في لبنان سيترك انعكاسات على القمة» مشيرا الى ان الامين العام لجامعة الدول العربية «يحذر دائما وبوضوح من ان عدم حل الازمة في لبنان سيترك اثارا سلبية على هذه القمة وانعقادها».

وردا على سؤال حول التصعيد من جانب فريق الأكثرية اخيرا، وخصوصا من جهة زعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، قال العريضي: «لذلك فإن الكلام العالي النبرة من قبل الحريري وجنبلاط كان في سياق الرد على هذه المكابرة وهذه الاستباحة في الخطاب السياسي (من المعارضة) لكل شيء ولكل القيم ولكل الرموز، وعلى هذا التهديد المباشر العلني باللجوء إلى الحرب. ان من يتحدث عن الذهاب الى الحرب هل يتماشى كلامه مع الذهاب الى الحل فى إطار المبادرة العربية؟».