السلطات السورية وحزب الله تجنبا الإشارة إلى أن اغتيال مغنية وقع في أحد أحياء دمشق

آثار الانفجار أزيلت في أقل من ساعتين

جدة عماد مغنية وقريبتان له يبكينه أمس في بلدة طير دبا بجنوب لبنان أمس (رويترز)
TT

فيما أعلن حزب الله أمس، عن اغتيال القائد العسكري البارز في الحزب عماد مغنية، 47 عاما، الملقب «بالحاج رضوان»، لم يصدر أمس موقف سوري رسمي من التفجير الذي وقع في دمشق أول أمس، باستثناء خبر مقتضب أورده التلفزيون السوري الرسمي، قال فيه إن شخصا واحدا قتل في الانفجار من دون ذكر أي شيء عن هويته.

ولم تورد وكالة الأنباء السورية نبأ عن الانفجار حتى الساعة الثامنة من مساء أمس عندما صدر بيان مقتضب ولم تتناوله وسائل الاعلام السورية خلال نهار أمس.

وقد وقع الانفجار في دمشق عند الساعة العاشرة والنصف من مساء أول من أمس في منطقة بتنظيم كفر سوسة، الذي يعتبر من الأحياء الراقية في دمشق. وقد أودى الانفجار بحياة شخص وإصابة اثنين بجراح.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنهم شاهدوا رجال الطوارئ وهم ينقلون جثة الضحية. كما قاموا بسحب سيارة بيضاء مهشمة من طراز «ميتسوبيشي باجيرو» من المنطقة. وأفاد شهود آخرون من سكان الحي، بأن سيارة دبلوماسية كانت متوقفة في الساحة التي شهدت الانفجار والتي تستخدم مكاناً لتوقيف السيارات، وان الانفجار ألحق أضرارا بالأبنية القريبة. وخلال أقل من ساعتين، تمت إزالة آثار الانفجار والسيارات المتضررة، والمقدر عددها بأربع سيارات. وفي ما عدا بيان للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، لم يصدر أي تعليق رسمي، سواء من حزب الله أو مصادر سورية، تشير مباشرة إلى أن مغنية اغتيل في دمشق، ففيما اتهم حزب الله في بيان بثه قناة «المنار» إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال لم يشر البيان مباشرة، إلى أنه قضى في انفجار الأمس في دمشق. وقد جاء في بيان المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية ان «اغتيال أحد قيادي حزب الله المواطن اللبناني عماد فايز مغنية في حي كفر سوسة بدمشق، إثر تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي وقادة الأحزاب الإسرائيلية باغتيال قادة حزب الله وحركة حماس أينما وجدوا، ليؤكد إصرار الحكومة الإسرائيلية على انتهاك القانون الدولي». وأضاف البيان الموقع من رئيس المنظمة عمار قربي، أن «فعل الحكومة الإسرائيلية هذا، يرقى إلى مستوى إرهاب الدولة، الذي تدينه القوانين والأعراف الدولية، وشرعة حقوق الإنسان». ويعتبر هذا الاختراق الأمني، هو الثاني الذي يستهدف مسؤولين غير سوريين لدى وجودهم في دمشق، بعد الشيخ عز الدين الخليل القيادي الفلسطيني، الذي قضى بتفجير سيارته في شارع الزاهرة بدمشق قبل عامين. وآنذاك وجهت سورية الاتهام إلى إسرائيل.