خادم الحرمين الشريفين يوجه بتدريب 48 طبيباً عراقياً على طرق الإنقاذ المبكر لمصابي الحوادث

لمدة أسبوع في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض

TT

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، باستضافة نحو 48 طبيباً عراقياً، وإلحاقهم في دورات مكثفة في طرق الإنعاش والإنقاذ المبكر لمصابي الحوادث وذلك في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.

وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني أن «هذه اللفتة الإنسانية تؤكد مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتلمس احتياجات أمته العربية والإسلامية وحرصه على أهمية التعليم الصحي في أدق التخصصات الطبية لأشقائنا العراقيين وصولاً للرقي بالخدمات الصحية للشعب العراقي الشقيق والذين هم بأمس الحاجة للتعامل مع الحالات الحرجة داخل المرافق الصحية وفق طرق علمية صحيحة»، مشيرا إلى انه تم الاستعداد لاستقبالهم وبدء الدورات ابتداءً من السبت المقبل.

وبين الربيعة أن مجموعة من هؤلاء الأطباء سيتم اختيارهم بعد تلقيهم التدريب اللازم للمساهمة في تأسيس نواة لمراكز تدريبية في المستشفيات العراقية لتدريب زملائهم على التعامل الأمثل مع الحوادث والإصابات الحرجة، مشيراً إلى أنهم يمثلون اكبر مراكز الإسعاف والطوارئ في مستشفيات المحافظات العراقية، وتم اختيار طبيبين من كل محافظة تقريبا.

وأضاف أن الشؤون الصحية في الحرس أدركت حجم المشكلة وبدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين تم إطلاق المركز الوطني لبرامج دورات الإصابات والمهتم بإعطاء دورات الإصابات والتي تختص في تدريب الأطباء والمسعفين والممرضين وكافة العاملين في مجال تقديم الخدمة الإسعافية والطبية لمصابي الحوادث لإنقاذ الحياة وخفض نسبة الإعاقة، عبر خطة مدروسة بنشر برنامج دورات الإصابات في جميع مناطق المملكة ودول الخليج المجاورة وذلك لأهمية هذا البرنامج.

من جهته ذكر الدكتور سعود التركي المدير الإقليمي لبرامج دورات الإصابات بالشؤون الصحية بالحرس الوطني، أن الأطباء العراقيين سوف يخضعون للتدريب المكثف لمدة أسبوع، وسيكون برنامج الدورات مقسما لثلاثة مستويات، الأول دورة أساسية للإنعاش القلبي، والثاني دورة متقدمة للإنعاش القلبي، والثالث دورة متقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث، إضافة لوجود برامج مكثفة خلال الدورة تهتم بإعدادهم الإعداد الأمثل للاستفادة القصوى من هذه الدورات ووصولهم لمستوى محاضرين.

وقال الدكتور التركي «سيتم اختيار 12 طبيبا للحضور بعد شهر تقريباً لتأهيلهم كمحاضرين لبقية الأطباء بالعراق، وفي الدورة المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث سيكون فيها محاضرات عن جميع أنواع الإصابات وورش عمل للطرق الحديثة للتعرف على النزيف الداخلي والتعامل معه، والطرق الحديثة لاكتشاف الصدمة الدورانية «نتيجة النزيف» والتعامل معها، والطرق السليمة لنقل المصاب في المراحل المختلفة من التعامل مع المصاب، والقراءة السليمة لأشعة المصاب، كما سيتم التعرف على إصابات الرأس والتعامل معها، إضافة إلى تقييم الأداء عن طريق عمل إحضار متبرعين ومتطوعين وهميين لتعريف الطبيب على الإصابة أمام المحاضر ليبين كيفية التعامل معها للتقييم النهائي للأداء. وأشار الدكتور التركي إلى أن الدورة الثانية المتقدمة للإنعاش القلبي سوف تتعامل مع السكتة الدماغية والتنفسية والطرق السليمة للتعامل مع الإنعاش القلبي والرئوي. وأكد أن الشؤون الصحية للحرس الوطني تبنت منذ عام 1991 دورات إنقاذ مصابي الحوادث وانطلقت إلى آفاق أوسع حتى وصلت الى نشر الدورات والتعاون مع 22 مركزا طبيا داخل المملكة ودول الخليج العربي، وجميعها تحت إشراف الشؤون الصحية. ومنذ عقدت أول دورة في هذا البرنامج في المملكة عام 1991 وحتى الآن تم عقد أكثر من 600 دورة وتدريب أكثر من 10 آلاف متدرب ومحاضر حتى الآن.