ناصر الأحمد: أبلغنا سورية بأن أمير الكويت سيرأس وفدنا إلى القمة العربية

قال إن التفاوض مفتاح حل الأزمة النووية الإيرانية

TT

تلقى الرئيس المصري حسني مبارك، رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حول العلاقات الثنائية بين البلدين، نقلها رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد خلال استقبال مبارك له أمس في القاهرة.

وقال رئيس الحكومة الكويتية للصحافيين عقب اللقاء إنه استمع لرؤية الرئيس مبارك حول مختلف القضايا العربية والإسلامية، واستعرض معه آفاق العلاقات الثنائية، مشيراً إلى تميز العلاقات المصرية الكويتية، والذي ينعكس على حجم الاستثمارات الكويتية في مصر سواء كانت استثمارات حكومية أو خاصة والموجودة في مصر منذ سنوات، كما لفت إلى عمق العلاقات المصرية الكويتية على المستوى الثقافي والسياسي والتجاري، وأضاف معلقاً: هناك حوالي 14 ألف طالب كويتي يدرسون في مصر، ونحرص على إرسال المزيد من الطلاب للدراسة في مصر. وردا على سؤال عما إذا كان قد تم خلال اللقاء بحث الأزمة النووية الإيرانية أكد رئيس الوزراء الكويتي أن إيران بلد صديق للجميع ودولة جارة لدولة الكويت، والخليج، وأكد أن بلاده ضد أي عمل عسكري ضد إيران وأنه ينبغي التمسك بالمفاوضات السلمية وتقديم الإيضاحات، حتى لو تكررت مائة أو مائتي مرة حيث سيأتي اليوم الذي نصل فيه إلى اتفاق.

وحول زيارة رئيس الوزراء الكويتي إلى سورية وإمكانية أن تعقد القمة العربية في دمشق مع حضور عدد كبير من الرؤساء العرب خاصة في ظل الظروف الحالية الخاصة بلبنان قال الشيخ ناصر المحمد الأحمد «لقد كان لنا لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد لدى زيارتي لدمشق التي سبقت زيارتي للقاهرة والتي ستتبعها زيارة إلى الأردن وكانت المحادثات مع الأخوة في سورية محادثات ثنائية بين الكويت وسورية». وأضاف «أن الكويت ستحضر القمة العربية التي ستعقد في سورية بوفد يرأسه أمير الكويت وقد أبلغت السوريين بذلك».

وحول ما يمكن أن تقدمه دولة الكويت لدعم الأمن والاستقرار بالعراق في ضوء الوضع الصعب الحالي وفي ضوء استضافة الكويت للاجتماع القادم لدول جوار العراق قال الشيخ ناصر المحمد «إن اجتماعا سيعقد لدول الجوار العراقي في الشهر القادم في الكويت». وأضاف أن العراق جار عزيز وغال على الجميع ونأمل أن ينعم بالاستقرار وأن يتم حل أزمته الداخلية وأوضح أن الكويت تدعم الحكومة العراقية وهو موقف خليجي وليس هناك إلا عراق واحد. وردا على سؤال حول الاتصال الهاتفي بين رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وإمكانية وجود وساطة كويتية لتنفيذ الاستحقاق الرئاسي اللبناني قال الشيخ ناصر المحمد «ليس لدي علم إذا كان قد جرى اتصال هاتفي أمس ولكن هناك اتصالات وعلاقات شخصية بين جاسم الخرافي ونبيه بري لأنه تربطهما علاقات شخصية وصداقة». وفيما يتعلق بارتفاع أسعار البترول أعرب المحمد عن أمله أن نستطيع الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية. وقال: إن الكويت عضو واحد في منظمة الأوبك وما يقرره الأغلبية شيء آخر ولكننا نأمل أن نحافظ على مستويات الإنتاج الحالية على أساس الطلب وليس من هدفنا إملاء الأسعار بل السوق العالمي هو الذي يملي علينا ذلك. وبالنسبة لمدى تأثر الاقتصاد الكويتي بالانخفاض الواضح في قيمة الدولار، أوضح أن بلاده تعتمد ومنذ ثمانية أشهر على سلة من العملات الأجنبية وتعمل دائما على الحفاظ على التوازن مهما كان وضع الدولار كما أن انخفاض سعر الدولار يزيد من التصدير للمنتجات الكويتية ولكننا نحافظ دائما على التوازن لأن لدينا سلة عملات.