واشنطن ـ أ.ف.ب: أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها لا تعتبر قواعدها العسكرية في الخارج دائمة باستثناء قاعدة غوانتانامو في كوبا، في حين أن البعض يتهم واشنطن بالسعي الى إقامة قواعد دائمة في العراق.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، دانا بيرينو: «أينما كنا، أينما أقمنا قواعد، فإننا موجودون بدعوة من هذه الدول. لم يطلب منا الرحيل من أي مكان في العالم حيث ننشر قواعد. وإذا طلبوا منا ذلك سنرحل على الأرجح». وردا على سؤال حول قاعدة غوانتانامو قالت بيرينو «يجب استثناء هذه القاعدة».
ويدور خلاف بين الولايات المتحدة وكوبا حول صلاحية وبنود معاهدة تعود الى عام 1903 تحدد شروط الوجود الأميركي. وتطالب السلطات الكوبية باستعادة هذه المنطقة. وتأتي هذه التعليقات في حين أن النقاش يزداد حدة حول الوجود العسكري الأميركي في العراق خلال السنة الانتخابية التي تشهدها الولايات المتحدة، ويتهم معارضون للحرب واشنطن بالسعي الى إبقاء قواتها بشكل دائم في البلاد.
وأكد مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية أنه يمكن لبغداد أن تطلب من القوات الأميركية في أي وقت الرحيل، ما يعني أن قواعدها ليست «دائمة» عمليا. إلا أن تصريحات بيرينو توحي بأن واشنطن لا تعتبر أيا من قواعدها العسكرية دائمة، بما في ذلك وجود قاعدة لها في كوريا الجنوبية منذ نصف قرن، أو انتشار قواتها في اليابان منذ الحرب العالمية الثانية. وفي مقالة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أمس أكد وزيرا الخارجية كوندوليزا رايس، والدفاع روبرت غيتس، أن «لا شيء سيجيز قواعد دائمة في العراق (وهو أمر لا يريده العراق ولا نريده نحن)»، في حين يتوقع أن يبدأ البلدان مفاوضات لتحديد علاقاتهما مستقبلا.