أثينا تعزل عن العالم.. ووسائل الإعلام تصاب بـ«البكم»

إضراب عام ليوم واحد يشل الحركة في اليونان

TT

تسبب الإضراب العام الذي شهدته اليونان أمس لمدة 24 ساعة، في شل الحركة في البلاد وعزل أثينا عن العالم. وشارك موظفو أبراج المراقبة ومفتشو الطيران وعمال الصيانة في مطار اثينا الدولي في الإضراب، مما أدى إلى إغلاق المطار وتوقف هبوط وإقلاع الطائرات. وشارك في المظاهرات التي صاحبت الإضراب، نقابات الاتحاد العام للعمال والمجلس الأعلى لموظفي الإدارة المدنيين، كما أعلنت هيئة الموانئ عن عدم إبحار السفن والعبارات وربطها في الموانئ.

وتوقفت المواصلات العامة في البلاد، من باصات وقطارات طوال يوم الإضراب، بينما عملت لساعات قليلة خطوط مترو الانفاق والترام، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها، وتوقفت المصالح الحكومية عن العمل، كما شارك الصحافيون والمحامون والأطباء والمهندسون وأساتذة الجامعات في الإضراب. وقد جاء هذا الإضراب العام احتجاجا على التغيير في نظام التأمينات في البلاد ودمج صناديق التقاعد الاجتماعية وتغيير سن المعاش وطرق تعامل الحكومة السلبي مع الموظفين والعمال في قطاع التأمينات الاجتماعية وصرف المعاشات، خصوصا بعد أن اعلن رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارامنليس عن عزمه اجراء التغييرات وإقرارها في البرلمان غدا.

من جهة أخرى، تعرضت وسائل الإعلام اليونانية لحالة من «البكم» جراء إضراب الصحافيين في جميع وسائل الإعلام المختلفة، بعد أن أعلنت اتحادات نقابات الصحافيين المشاركة في الإضراب العام الذي شهدته البلاد لمدة 24 ساعة، وانتهى في الثانية عشرة مساء الأربعاء.

ويأتي إضراب الصحافيبن لنفس سبب التعديل في نظام التأمينات الاجتماعية، واحتجاجا على تدني الأجور وفرض الرقابة الحكومية على حرية التعبير. وطالب الصحافيون بمطالب أخرى، منها ضمان الوظيفة في العمل، وتقاضي مرتبات جيدة، وتطبيق اتفاقيات العمل بين العمال وصاحب العمل، وسداد متأخرات هيئة التأمينات الاجتماعية المحقة عن الصحافيين وزيادة أجر ساعات العمل الإضافية والضمان الكامل لحقوقهم.

وشاركت في الإضراب وكالات الأنباء اليونانية المتنوعة ومحطات الإذاعة والتلفزيون، واكتفت القنوات التلفزيونية الخاصة بعرض مسلسلات وأفلام وبرامج اجتماعية قديمة. ولم تبث أية نشرات إخبارية مدة يوم كامل فترة الإضراب، كما أن جميع الصحف المكتوبة لم تصدر صباح الخميس.