صيام: هنية لا يحتمي في أنفاق بغزة لكننا نأخذ بأسباب الحيطة

TT

بينما نفى احتماء إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، في أنفاق تحت الأرض، بعد التهديدات الاسرائيلية باغتيال قادة حركة حماس، حذر وزير الداخلية في الحكومة المقالة، سعيد صيام، من مأساة إنسانية حال اجتياح إسرائيل قطاع غزة لنقص الخدمات الطبية وإمدادات الوقود.

وأكد صيام، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط»، احترام حماس لحدود مصر وسيادتها. وقال إن «الاقتراب من ذلك خط أحمر»، مستطردا إن مصر وعدت، خلال زيارة وفد من الحركة للقاهرة أخيراً، بدراسة طلب «حماس» فتح المعبر بأي طريقة لكن دون وجود أي سيطرة لإسرائيل عليه، قائلاً إن المعبر من المفترض أن يكون مصريا فلسطينيا، لأن إسرائيل انسحبت من غزة (عام 2005).

وعما تردد عن اختباء هنية في أنفاق تحت الارض خشية تعرضه لعملية اغتيال إسرائيلية، أوضح صيام أن «الحكومة في غزة تأخذ بأسباب الحيطة والحذر، ونتعامل مع التهديد الإسرائيلي على محمل الجد»، إلا أنه أكد في الوقت نفسه قيام هنية بمهامه كرئيس للوزراء.. «ربما لا يتردد كثيرا على مكتبه، ولكن كل الوزارة الفلسطينية تقوم بأعمالها فوق الأرض وتحت الشمس». وعن تهديد إسرائيل باجتياح واسع لغزة قال إن «إسرائيل تجتاح غزة يوميا وطائراتها لا تغادر الأجواء وتقصف وتدمر ما تريد من بنية أساسية للشعب الفلسطيني» معتبرا تهديد إسرائيل بالاجتياح الموسع بمثابة «إعلان حالة حرب على قطاع غزة المحاصر». وحمل الوزير الفلسطيني المقال إسرائيل مسؤولية أي عمل من هذا النوع، مؤكدا ان نتيجة العدوان ستكون خطيرة للغاية، ولن يستسلم القطاع الذي يسكنه أكثر من مليون ونصف المليون على مساحة صغيرة، وسيقاوم بشراسة». واضاف ان الاجتياح الإسرائيلي سيتسبب في مأساة إنسانية صعبة، لأن الضحايا لن يجدوا خدمات طبية لإسعافهم أو مستشفيات تعمل، خاصة بعد قطع إمدادات الكهرباء والوقود.