مقتدى الصدر يعلن الحداد 3 أيام على مغنية في مقاره بالعراق

مصدر أمني عراقي: مغنية درب قيادات لجيش المهدي ودخل العراق من إيران

TT

اعلن التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر في بيان أمس، الحداد ثلاثة ايام في مقاره في العراق، بعد اغتيال عماد مغنية القيادي في حزب الله اللبناني.

وقال صلاح العبيدي الناطق باسم الصدر في النجف لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «السيد مقتدى الصدر اصدر بيانا اعلن فيه الحداد لمدة ثلاثة ايام في مكاتب التيار الصدري في العراق، لاستشهاد عماد مغنية».واضاف ان «التيار الصدري يستنكر عملية الاغتيال ويعتبرها مرفوضة جملة وتفصيلا».

من جهته أكد مستشار أمني سابق في وزارة الداخلية العراقية ان «مغنية كان على علاقة وثيقة بالتيار الصدري في العراق وهو (مغنية) الذي اشرف على تدريب جماعات من جيش المهدي في معسكر ايراني يقع قرب الحدود العراقية في منطقة ديزفول، كما كان قد التقى قيادات في جيش المهدي جنوب لبنان، وتحت اشراف حزب الله اللبناني، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع التيار الصدري وقيادات جيش المهدي».

واضاف المصدر، الذي رفض نشر اسمه لاسباب امنية، قائلا: «المعلومات المتوفرة لدينا ان مغنية درب مجموعة من جيش المهدي تعدادها 500 شخص وعلى دفعات، في معسكر في ديزفول كان تابعا لتدريبات قوات بدر التابعة للمجلس الاسلامي الاعلى في العراق قبل 2003، وبعد ذلك خصصت بعض معسكرات التدريب لقوات جيش المهدي».

وقال المصدر ان «مغنية كان يدرب مجموعات محدودة على التخطيط لعمليات الاغتيال وتنفيذها داخل العراق». وقال ان «معلوماتنا تؤكد ان مغنية كان قد دخل العراق بجواز سفر ايراني وعن الطريق البري الذي يربط بين ايران والعراق، وفي الاقل زار كربلاء والنجف مرتين خلال المناسبات الدينية الشيعية».

من جهة أخرى اكد مصدر موثوق من اهالي مدينة النجف ان «مقتدى الصدر مختف عن الانظار ويعتقد انه في ايران».

وقال المصدر لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من النجف، ان «آخر ظهور للصدر في مدينة النجف كان قبل ثمانية اشهر، بعدها اعلن بان الصدر ينوي اكمال دراسته الحوزوية وانه متفرغ للدراسة كونه لم يحصل على اية دراسة حوزوية من قبل».

واضاف المصدر ان «الانباء المتداولة في النجف تتحدث عن بقاء الصدر في ايران برغبة ايرانية، وان البرقيات التي تصدر عنه لا تحمل توقيعه او ختمه ولا تصل مكتوبة، بل عبر الهاتف من غير ان يؤكد أي شخص انه اتصل بالصدر او اتصل هو (الصدر) به».

في حين قال شاهد عيان في مدينة قم الايرانية بان مكاتب الصدر تنتشر في المدن الايرانية، خاصة قم ومشهد، وان اتباع الصدر يتمتعون هناك بنفوذ سياسي ومالي، حيث خصصت لهم رواتب شهرية ومنحوا اقامات سنوية وهم من يرشح لمنح تأشيرات الدخول للعراقيين الذين ينوون السفر الى ايران او تراخيص الاقامات».

قيادي في التيار الصدري، رفض التعليق على هذه الانباء، كما رفض الاجابة عن سؤال حول علاقة مغنية بالتيار الصدري او بمقتدى الصدر، وقال «لا نريد ان ندخل في هذا الموضوع ولا ان نضع انفسنا في موضع محرج».