إياد علاوي لـ«الشرق الأوسط»: استبعد لقائي بالمالكي.. لقد اتهمني بالتآمر

رئيس الوزراء العراقي الأسبق: العملية السياسية في انحدار.. وألتقي ببارزاني لتصحيحها

TT

قال اياد علاوي الأمين العام لحركة الوفاق الوطني ورئيس القائمة العراقية، ان «هناك في العراق من يريد تصعيد الامور، وجرها الى التوترات العرقية، اضافة الى ما يحدث من توترات طائفية»، مشيرا الى ان «الأوضاع السياسية في العراق، في انحدار دائم للاسف».

وقال علاوي لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من مقر رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، حيث قام بزيارة استغرقت عدة ساعات امس «نحن هنا أنا ووفد من القائمة العراقية، للتباحث والتشاور مع الأخ مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان، من أجل وضع حد للانحدار السياسي الحاصل بالبلد، ومنع التصعيد الذي يهدف البعض منه الى خلق توترات عرقية وطائفية».

وكان رئيس القائمة العراقية، قد قام بزيارة مفاجأة الى عاصمة اقليم كردستان اربيل، مع وفد من القائمة العراقية، حيث اجتمع مع رئيس الاقليم بارزاني، وبعض قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقبيل عودته الى بغداد بعد ظهر امس، قال «لقد بحثنا مع الأخ بارزاني وقيادة الديمقراطي الكردستاني، طبيعة الأوضاع في البلد، ووجدنا كالعادة ان افكارنا وطروحاتنا مشتركة في الحرص على وحدة العراق ووحدة شعبنا، عربا واكرادا، وعلى نجاح العملية السياسية التي انحرفت كثيرا عن اتجاهاتها الصحيحة».

ووصف علاوي علاقته مع بارزاني بـ«التاريخية والمتميزة»، وقال «تربطنا مع الرئيس بارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وعموم شعبنا الكردي، علاقات متميزة وتاريخية، منذ نضالنا المشترك ضد النظام الديكتاتوري السابق، فقد استضاف الاخوة الاكراد قوى المعارضة، واتاحوا لنا العمل بحرية من اجل قضية شعبنا العراقي»، مشيرا الى «اننا نلتقي ونجتمع باستمرار، سواء في اربيل او بغداد لمواصلة العمل لانقاذ البلد من الاخطار التي تنهش به».

وقال «كان حديثنا صريحا وواقعيا حول جميع الأمور، والمشاكل التي يمر بها العراق نتيجة السياسات الخاطئة المتبعة في البلد، ووجدنا هناك توافقا حقيقيا في طروحاتنا وتوجهاتنا، واتفقنا على متابعة الحديث مستقبلا».

وفيما اذا كانت هناك مشاريع سياسية مشتركة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، قال علاوي «هناك افكار كثيرة تداولناها مع الاخ بارزاني، ووجدنا ان العملية السياسية بحاجة الى علاج جذري وكثير من التنازلات، ليعود البلد واحدا وموحدا، وان ينال العراقيون حقوقهم بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو القومية، فالأمور تسير باتجاه غير متوازن، وتوصلنا الى نقاط مشتركة كثيرة وافكار عملية».

وفيما اذا ستعود القائمة العراقية للمشاركة في الحكومة العراقية التي انسحبت منها القائمة سابقا أم لا، قال رئيس القائمة العراقية «المسألة ليست مسألة مشاركة في الحكومة بوزير أو وزيرين أو أكثر، المشكلة اكبر من ذلك بكثير، هناك اخطاء جذرية في العملية السياسية نفسها، فاذا عادت الى مسارها الصحيح والحقيقي عند ذاك، نتحدث عن موضوع المشاركة في الحكومة».

ووصف علاوي لقاءه بالرئيس العراقي جلال طالباني، وعدد من السياسيين العراقيين مؤخرا بـ«الناجحة والموفقة»، وقال «التقينا الاخ الرئيس ونائبيه وعدد من القيادات السياسية، التي نرتبط معها بعلاقات متميزة لبحث أوضاع البلد، وتباحثنا حول الحلول اللازمة للأزمة السياسية».

واستبعد رئيس أول حكومة عراقية، بعد تغيير نظام صدام حسين، اللقاء مع نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية، وقال «لقد اتهمني رئيس الحكومة بالتآمر، وبأني التقيت مع عزة الدوري، وبعلاقتي مع احداث الزرقاء في كربلاء، التي قام بها جند السماء، فكيف التقي به (المالكي) وأنا متهم ومطلوب من قبله، بل الأحرى به الا يلتقي بي، كيف لرئيس الحكومة أن يلتقي مع متهم ومطلوب».

وكشف علاوي في ختام حديثه عن قيامه وقادة بعض الحركات السياسية العراقية، بالعمل من اجل خلق التوازن في العملية السياسية، و«ان هناك توافقات حول كل ما ناقشناه من أمور».