حديقة ونصب تذكاري وتمثال للحريري في موقع اغتياله

لبنانيون يلتقطون صورا لتمثال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري والذي نصب في المكان الذي اغتيل فيه في بيروت (أ.ف.ب)
TT

افتتحت في وسط بيروت أمس «حديقة الرئيس الشهيد» في منطقة السان جورج حيث اغتيل الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) 2005. وضمت تمثالا للرئيس الراحل ونصبا تذكاريا وشعلة مع أسماء الذين سقطوا معه في التاريخ نفسه.

وقالت زوجته السيدة نازك الحريري في كلمة مسجلة للمناسبة: «أرادوا إزاحتك لتفرغ لهم الساحات ولتستتب بأفعالهم المؤامرات فتسهل عليهم السيطرة، فإذا باغتيالك تطلق شرارة الاستقلال الثاني. فجاء تحقيق حلمك على يديك باستشهادك، فتوحد اللبنانيون بعد تفرقة. نعم توحد المسلمون والمسيحيون بصوت واحد، بقلب واحد، بعلم واحد، بمطلب واحد، لبنان. وهالهم ما فعلت أيديهم، فوقفوا مترددين، ثم استعادوا روح الشر فيهم فاستكملوا ما بدأوا به، فسقط الشهداء، واحدا تلو الآخر، وتهجر النواب من مجلسهم وحوصر الوزراء وتعطلت المؤسسات وكادت أن تسقط واستمر الاستهداف». وأضافت: «اليوم نتذكر أكثر من أي يوم مضى، والبلاد من دون رئيس للجمهورية على رأس الدولة، والجيش، الذي حقق البطولات في نهر البارد، تعرض ويتعرض للغدر والاغتيال والتاريخ كاد أن يعيد نفسه على خطوط تماس 1975 المشهورة (في إشارة إلى أحداث الشياح ـ مار مخايل). فلنتفق اليوم ونتذكر ونحاذر الوقوع في هاوية الأحقاد إنقاذا للبلاد، والعباد يرزحون تحت ضائقة أعباء معيشية تدفع بهم إلى اليأس والهجرة من الوطن». ووعدت السيدة نازك الرئيس الراحل بـ«أني والمخلصين الأوفياء لن يغمض لنا جفن قبل أن تخرج الحقيقة إلى الملأ وتسقط الأقنعة عن الوجوه السوداء المليئة بالحقد وعدم الإنسانية والرحمة فتعم العدالة وترفع يد الشر عن الوطن».