بغداد: طهران أرجأت موعد محادثاتها مع واشنطن من دون مبررات

الرئيس الإيراني ببغداد في 2 مارس

عراقية ترفع يديها الى السماء لاطلاق سراح ولدها اثناء مظاهرة في بغداد أمس بعد يوم من اقرار البرلمان لقانون العفو العام (أ.ف.ب)
TT

افاد مصدر في وزارة الخارجية العراقية بأن المناقشات بين المسؤولين الايرانيين والاميركيين حول الوضع الامني في العراق، التي كان مقررا عقدها الاسبوع الجاري في بغداد، قد ارجئت الى موعد آخر لم يحدد، بناء على طلب ايران. واعلن مسؤول في الوزارة، رفض كشف هويته، ان «المناقشات ارجئت لكنها لم تلغ، في حين لم تقدم طهران اي مبررات». واكدت السفارة الاميركية في بغداد لوكالة الصحافة الفرنسية، انها تلقت طلبا في هذا الشأن لارجاء الجولة الجديدة من المناقشات. واكد مسؤول في السفارة، طالبا عدم كشف اسمه، «ابلغتنا الحكومة الايرانية بان ايران ارجأت مجددا المناقشات الثلاثية حول الأمن في العراق». واضاف «اننا قلنا منذ اسابيع اننا مستعدون للتفاوض، لكن تبين بوضوح ان ايران هي التي ليست مستعدة. اننا نأمل تحسين الوضع الأمني في العراق، ولذلك قلنا اننا مستعدون للجلوس الى نفس الطاولة مع الايرانيين».

وتزامن ارجاء المناقشات مع اعلان موعد زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى العراق في الثاني من مارس (اذار) المقبل، في زيارة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر بين البلدين. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد اعلن خلال زيارة الى موسكو الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة وايران ستجريان محادثات حول الوضع في العراق في الايام المقبلة في بغداد. واكدت الولايات المتحدة مشاركتها في المناقشات مع ايران والعراق، كما اعلن مسؤولون عراقيون، لكنهم اضافوا انه لم يتفق بعد على اي موعد محدد. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك «لم نحدد بعد موعدا يوافق عليه الطرفان».

والتقى السفير الاميركي في ايران راين كروكر نظيره الايراني حسن كاظمي في بغداد في 28 مايو (ايار) و24 يوليو (تموز) 2007 وعقد اجتماع على مستوى الخبراء في السادس من اغسطس (اب).