«كتائب القسام» تصدر مجلة غير دورية بورق ملون ومصقول باسم «قساميون»

تتحدث عن أنشطتها على مدى عقدين من الزمن

غلاف مجلة قساميون
TT

اصدر المكتب الإعلامي التابع لـ«كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس مجلة غير دورية من الورق المصقول الملون، ضمنها تقارير مفصلة حول العديد من الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها كتائب القسام، تحمل اسم «قساميون». وتضمن العدد الاول من المجلة الذي ضم 82 صفحة، تقريراً مفصلاً حول نشأة «الكتائب» خلال الانتفاضة الاولى حتى الآن، الى جانب نبذة عن الجهاز الأمني للحركة «مجد» الذي عمل قبل اندلاع انتفاضة، وتأسس على يد يحيى السنوار الذي يقضي حالياً حكماً بالسجن مدى الحياة في سجون اسرائيل. وتشمل المجلة تقريراً احصائياً بعمليات القسام منذ انطلاقتها في الاول من يناير (كانون الثاني) 1988 حتى 30ـ11ـ2007، وتقريرا آخر حول التوزيع الجغرافي لـ«شهداء القسام» وتقريرا ثالثا حول عدد اخر في صفوف نشطائها في كل عام. وفي تقرير شامل، تطرقت المجلة الى المراحل التي مرت فيها عملية التسليح ابتداءً من السكين والسلاح الخفيف والعمليات التفجيرية وانتهاءً بعمليات اطلاق الصواريخ. وشملت المجلة تقريراً مفصلاً حول تاريخ العمليات، تضمن نبذة احصائية حول جميع هذه العمليات وخلفيات شخصية حول منفذيها، الى جانب تقرير مفصل حول ما اسمته المجلة بـ «حرب الإنفاق» تحت عنوان «يد تحفر ويد تفجر». وافردت المجلة تحت عنوان «حرب الأدمغة» صفحات لما سمته بحرب المواجهة بينها وبين جهاز المخابرات الداخلية الاسرائيلية «الشاباك»، وأشارت فيها الى استخدامها عملاء مزدوجين لاستدراج قادة مناطق في جهاز «الشاباك» واغتيالهم، وتحديداً عملية ماهر ابوسرور الذي استدرج عام 1993 قائد «الشاباك» في منطقة جنوب الضفة حاييم نحماني، وقتله بعد أن حجم جمجمته بمطرقة حديدية، الى جانب الاشارة الى استدراج عبد الحميد ابوحميد قائد «الشاباك» في منطقة القدس وسط الضفة، نوعم كوهين الى احد شوارع مدينة البيرة وقتله.

وخصصت المجلة مساحة لقائدها العام صلاح شحادة الذي اغتيل في يوليو (تموز) 2002، وذلك في اطار تقرير اشمل عن قادة «كتائب القسام» ونبذة حولهم، منهم القائد السري في الضفة يوسف السركجي الذي اغتيل عام 2002. وعرجت المجلة الى ما سمته بـ«سلاح الهندسة» وتحديداً تصنيع الصاروخ «القسام»، ونبذة عن مصمم الصاروخ سائد عواد الذي اغتيل عام 2003. وتعرضت المجلة الى عناصرها الذين كان لهم دور مميز في «العمل الجهادي»، وتحديداً سعد العرابيد الذي ابتكر تفجير العبوات عبر استخدام الهاتف النقال، وقادة العمليات الكبرى التي خاضتها الى جانب تقرير حول مؤسس المكتب الإعلامي للكتائب رامي سعد زوج رسامة الكاريكاتير الفلسطينية الشهيرة أمية جحا، الذي قتل في عام 2004. واشارت المجلة الى قادة «كتائب القسام» في السجن، وتحديداً جمال ابوالهيجا، الذي كان احد ابرز قادة معركة مخيم جنين.

ولم تتجاهل المجلة «القساميات»، وهن النساء اللاتي عملن ضمن صفوف الكتائب واسيراته من هن احلام التميمي التي اعتقلت في سبتمبر (ايلول) 2000 بعد ادانتها بنقل عبوة ناسفة استخدمها احد نشطاء القسام في تفجير مقهى اسرائيلي وحكم عليها بالسجن مدى الحياة، وحياة ريم الرياشي التي نفذت عملية تفجيرية في مطلع عام 2004 ادت الى مقتل خمسة جنود اسرائيليين. ونشرت تقريرا مصورا حول نساء يقمن بعمليات تدريب في الداخل، وتقريرا اخر حول امهات قتل لهن عدد من الابناء ينتمين الى كتائب القسام، مثل عضو المجلس التشريعي ام نضال فرحات التي فقدت ثلاثة من ابنائها.